حدث تاريخي في الفيصلي!

مع استقالة رئيس النادي الفيصلي بكر سلطان العدوان من الرئاسة الثلاثاء، وتسليمها رسميا إلى وزارة الشباب، باتت رئاسة النادي خالية من أبناء أو أحفاد الشيخ ماجد العدوان، لأول مرة منذ عام 1970.

ففي عام 1970 تبوأ الراحل الشيخ سلطان ماجد العدوان رئاسة النادي الفيصلي، بعد أن انضم للنادي في الخمسينات لاعبا ومن ثم لاعبا وعضو مجلس إدارة، حتى وصوله لمنصب رئيس النادي الأعرق في الأردن.

وبقي الشيخ “أبو بكر”، رئيسا للنادي الفيصلي حتى عام 1978، عندما سلّم الراية لشقيقه الراحل الشيخ مصطفى العدوان، اللاعب السابق في صفوف الفيصلي والمنتخب الوطني لكرة القدم.

وفي عهد الشيخ مصطفى ولدت ظاهرة (الفيصلي – الوحدات) بعد أن صعد الأخير لمصاف الدرجة الممتازة وحقق أولى ألقابه عام 1980، وشهد عقد الثمانينات منافسة محمومة بين القطبين على ألقاب الدوري، البطولة الأقدم، والكأس ودرع الاتحاد التي دخلت أجندة كرة القدم الأردنية عام 1980، ومباراة كأس السوبر التي بدأت عام 1981.

ولم يمهل القدر الشيخ مصطفى طويلا، حيث اختطفه الموت وهو في ريعان شبابه وفي قمة سنوات عطائه عام 1992، ليتسلم رئاسة النادي مجددا، شقيقه الأكبر الراحل الشيخ سلطان العدوان.

بقي الراحل سلطان العدوان رئيسا للنادي حتى عام 2008، وفي عهده حقق الفيصلي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي مرتين متتاليتين (2005 و2006(، وصال الفيصلي وجال في البطولات المحلية والعربية.

وترجّل الشيخ سلطان عن رئاسة النادي لصالح نجله بكر، في انتخابات كانت تصدر نتائجها في التزكية، لارتباط الفيصلي بالراحلين الشيخين سلطان ومصطفى.

وشهدت الفترة من عام  2008-2011 أول مرة يتسلم فيها بكر العدوان رئاسة النادي، ثم ما لبثت أن عادت للشيخ سلطان في عام 2011 حتى وفاته رحمه الله في عام 2018.

وفي العام ذاته، تسلم نائب رئيس النادي آنذاك، بكر العدوان رئاسة النادي وبقي فيها حتى اليوم الثلاثاء، حين تقدم باستقالته، ما يعتبر حدثا تاريخيا لأول مرة في الفيصلي منذ 51 عاما، حقق خلالها الفيصلي 24 بطولة دوري، و20 بطولة كأس، و7 بطولات درع، و17 كأس سوبر، وبطولات ودية محلية وعربية عديدة، بالإضافة لبطولتين آسيوتين ووصيفا في البطولات العربية الكبرى عدة مرات.