خاص
تتواصل في أمانة عمّان الكبرى موجة تعيينات مثيرة للجدل، وسط حديث عن “نواب خارجة ونواب داخلة للواسطة”، في ظل محاولة بعض الأطراف تمرير ترقيات وتعيينات قبل تطبيق نظام الموارد البشرية الجديد الذي صدر بتاريخ 12/1.
وبحسب موظفين في الأمانة، تقوم بعض الدوائر بإصدار كتب بتواريخ سابقة – بأثر رجعي – لتثبيت تعيينات لمدراء ومدراء تنفيذيين ورؤساء أقسام، ووضعهم على مكاتب مدير المدينة أو نواب القطاعات، رغم أن العديد منهم لا تتوفر لهم دوائر فعلية أو حاجة وظيفية حقيقية.
ويؤكد الموظفون أن الهدف من هذه التعيينات هو ضمان الامتيازات والدرجات قبل خضوعها للضوابط الصارمة في النظام الجديد، في مخالفة واضحة لتوجه الحكومة نحو التحديث الإداري وترسيخ معايير الكفاءة والشفافية.
كما يشير الموظفون إلى أن بعض التعيينات تمت سرًا عبر الهاتف مع توجيهات بعدم الإعلان عنها، ما أثار موجة استياء واسعة بين الموظفين المستحقين للترقية ممن تم تجاوزهم لصالح المحسوبيات.
وتساءل موظفون داخل الأمانة:
هل ستتوقف هذه الإجراءات يا دولة الرئيس، وأنت صاحب الولاية؟
خصوصًا وأن إصدار كتب بأثر رجعي بعد صدور النظام يثير شُبهات قانونية وإدارية ويهدد استقرار الأمانة.
ويحذر الموظفون من أن استمرار هذه الممارسات قد يفجّر حالة من السخط الشعبي والوظيفي، ويقوّض الجهود الحكومية لضبط التعيينات وتحقيق العدالة الوظيفية.