حذّر النائب جمال قموه، اليوم الثلاثاء، الحكومة من تجاهل معاناة المواطنين، قائلاً إن السكون لا يعني الخنوع، وإن الشعب قد يطلق “صرخة” جديدة إذا استمرت التحديات المعيشية والصعوبات اليومية دون حلول حقيقية.
وخلال مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2026 تحت قبة البرلمان، استذكر قموه هبة نيسان 1989، محذّرًا من تكرار سيناريو مشابه بسبب ارتفاع الأسعار والبطالة وتراجع فرص العيش الكريم. وقال:
“لا تدفعوهم إلى هبة أخرى يكون عنوانها الجوع والبطالة والحرية… فهل يجدي الكلام؟”
وأكد قموه أن الأردنيين تعبوا من الوعود المتكررة دون أفعال، ومن موازنات تُعاد صياغتها كل عام دون تغيير جذري، قائلاً:
“الموازنة كتاب واحد يُعاد طباعته كل عام، يتغير فيه الغلاف فقط.”
وشدد على أن الأزمة لم تعد أرقامًا فحسب، بل ثقة تهتز، وطبقة وسطى تتآكل، وفرص تضيق، وشباب يفقدون الأمل. وأضاف أن المواطن يلمس سياسات تُكتب في المكاتب ولا تُقاس على واقع الناس.
وقال قموه إن الضرائب غير المباشرة أصبحت تشكل أكثر من 60% من العبء الضريبي، فيما تستمر المديونية بالارتفاع لتقترب من 50 مليار دينار بين ديون داخلية وخارجية، في وقت لا يتجاوز فيه النمو الاقتصادي معدل 3% خلال آخر عشر سنوات، وهو نمو “غير قادر على فتح أسواق عمل أو خلق فرص جديدة”.
وخلص قموه إلى القول:
“إذا استمر النهج ذاته، فإن العجز سيبقى، والمديونية ستزيد، والقدرة الشرائية ستتراجع، وفرص العمل ستظل محدودة… هذا هو صوت الناس، فأين الحكومة من صوت الشعب؟”