شارك عضو مجلس الأمناء ونائب رئيسة مجلس الأمناء في المركز الوطني لحقوق الإنسان، المحامي خلدون النسور، في ندوة نظّمها حزب الميثاق تحت عنوان “حقوق الإنسان والمشهد الحزبي”، وذلك تزامنًا مع الاحتفال بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من كانون الأول من كل عام.
وجاء تنظيم الندوة بتنسيق من اللجنة التنفيذية لشؤون الثقافة الحزبية والوطنية في الحزب، ممثلة بمساعد الأمين العام المهندسة سناء مهيار، بهدف تعزيز الحوار بين الخبراء والفاعلين السياسيين والحقوقيين، وتسليط الضوء على العلاقة بين حقوق الإنسان والعمل الحزبي، وترسيخ النهج الديمقراطي في الحياة العامة.
وخلال مشاركته، أكد النسور الدور المحوري للمركز الوطني لحقوق الإنسان في دعم بيئة سياسية تقوم على احترام الحقوق والحريات وسيادة القانون، مشيرًا إلى أن تعزيز حضور حقوق الإنسان داخل المشهد الحزبي ينعكس على قوة المؤسسات السياسية وفاعليتها، ويعزز الثقة بالعملية الديمقراطية.
كما شارك في الندوة المفوض العام لحقوق الإنسان جمال الشمايلة، الذي شدد على أهمية إدماج مبادئ حقوق الإنسان في العمل السياسي والحزبي، لافتًا إلى أن احترام الحريات العامة والمشاركة السياسية الفاعلة يمثلان ركيزة لأي عملية إصلاح ناجحة. وأشار إلى استمرار جهود المركز في مراقبة بيئة العمل الحزبي والتأكد من توافقها مع المعايير الوطنية والدولية، وتقديم توصيات تعزز المشاركة المجتمعية وتصون حقوق الأفراد.
وركزت الندوة على اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بتطوير الحياة السياسية والحزبية، وضمان مشاركة تقوم على مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون، إضافة إلى مناقشة أبرز التحديات والفرص في مسار الإصلاح السياسي في الأردن، ومواءمة العمل الحزبي مع مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، خصوصًا المتعلقة بحرية التعبير والتجمع والتنظيم.
ويأتي هذا النشاط ضمن جهود المركز الوطني لحقوق الإنسان في تعزيز الوعي بثقافة حقوق الإنسان، والانخراط الفاعل مع مؤسسات المجتمع لترسيخ قيم العدالة والكرامة الإنسانية، انسجامًا مع رسالته في حماية الحقوق وصونها في مختلف مناحي الحياة.