تعرّضت طبيبة مقيمة تعمل في قسم الطوارئ بمستشفى الملك عبدالله المؤسس في إربد، صباح اليوم الثلاثاء، لاعتداء جسدي من قبل مرافق إحدى المريضات، أثناء محاولتها تقديم الخدمة العلاجية.
وقال زوج الطبيبة المعتدى عليها إن الحادثة وقعت قرابة الساعة الثامنة والنصف صباحًا، في أول حالة استقبلتها الطبيبة خلال دوامها، حيث طلب مرافق المريضة، الذي ادّعى أنها زوجته، تقديم العلاج دون تسجيلها رسميًا في سجلات الطوارئ أو توثيق الخدمة المقدّمة.
وأوضح أن الطبيبة أبدت استعدادها لتقديم العلاج في جميع الأحوال، لكنها طلبت الالتزام بالإجراءات المتّبعة، والمتمثلة بتسجيل المريضة في قسم الاستقبال كإجراء روتيني، قبل المباشرة بالعلاج. وخلال ذلك، فوجئت بقيام المرافق بالاعتداء عليها بالضرب على وجهها، في محاولة لإجبارها على علاج المريضة دون تسجيل الحالة.
وأضاف أن المرافق حاول تجديد الاعتداء عند تنبيهه للإجراءات القانونية، قبل أن يتدخل الطاقم الطبي والتمريضي المتواجد في القسم ويمنعه من ذلك، فيما حضرت الأجهزة الأمنية إلى الموقع وبدأت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكد زوج الطبيبة أن إدارة المستشفى باشرت بدورها بالإجراءات القانونية لإعادة اعتبار الطبيبة، التي جرى إدخالها تحت المراقبة الطبية لمدة 24 ساعة، خاصة أنها حامل وتعرّضت لآلام في البطن نتيجة الاعتداء.
وأشار إلى أنه سيستمر في متابعة القضية قانونيًا، لضمان محاسبة المعتدي وحماية الكوادر الطبية التي تقوم بواجبها الإنساني والمهني داخل المؤسسات الصحية.