الأم ليست فقط رمزا للحنان والرعاية، بل هي صانعة الأجيال التي تحمل قيم العزّة والانتماء والشرف الوطني ، ومن تربيتها يتعلّم الأبناء أن النشامى ليسو مجرد لاعبين على الملعب، بل رمزٌ للوطن، وشهادة حية على أن الأردنيين لا يعرفون الاستسلام، وأن كل مباراة هي ملحمة تُظهر روح الفخر والانتماء.
تصنع الأم أسرة تنبض بالنشامى حين تغرس في أبنائها أن حب الفريق هو حب الوطن، وأن البطولة الحقيقية تظهر في الإصرار، والانضباط، والتعاون، والالتزام بالقيم. تعلمهم أن كل هدف يسجله النشامى هو إنجاز للوطن، وأن كل تحدٍ يواجهه الفريق درس في الشجاعة والصبر والمثابرة.
ومن خلال تشجيعها ومتابعتها لكل مباراة، يكبر الأبناء وهم يشعرون بأنهم جزء من إنجاز وطني، وأن كل هتاف: « نشامى … فخر الأردن»، يزرع في نفوسهم شعور الفخر والاعتزاز بوطنهم.
تتعلّم الأسرة أن قوة النشامى ليست فقط في مهاراتهم البدنية، بل في قلوبهم المخلصة، وعقولهم الحازمة، وأخلاقهم العالية التي تمثّل الأردن في المحافل الدولية.
وتكبر الأسرة النابضة بروح النشامى وهي ترى أبنائها يقتدون باللاعبين في الانضباط، والشجاعة، والعمل الجماعي، فيتعلمون أن الدفاع عن الوطن يبدأ من البيت، وأن الشرف والعزة والانتماء الحقيقي هما أساس كل إنجاز. فالأم تصنع جيلًا يعرف أن حب النشامى يعني الإخلاص للوطن، وأن كل جهد صادق يُقدّم للوطن هو فعل بطولي يُسجّل في تاريخ الأردنيين.
وتبقى الأم هي الجذر العميق لأسرة تنبض بحب النشامى، تزرع العزّة والفخر في قلوب الأبناء، وتعلمهم أن الوطن والشرف والانتماء قيم لا تتجزأ، وأن روح النشامى الحقيقية تظل حية في كل بيت أردني، وكل قلب محب لوطنه ..
ا . دعاء مبيضين
ارشاد اسري