اعترف بأنني ذات يوم أردت أن اشوي صقرا وأنا أعرف أنه صقر وذاك نكاية بالمثل القائل: اللي ما يعرف الصقر يشويه..!! ولأنني مدرك أن امتي الممتدة من وجع اللقمة إلى وجع التخمة؛ ملأى بالصقور التي تعرفهم وتعرف تحليقهم و جرحهم وتعديلهم إلا أنها كل يوم تقدم هؤلاء الصقور مائدة شواء مجانية على مذبح اللاجدوى..!!
المهم؛ ليس الآخرون الشاوون صقورهم بأحسن مني؛ والشوي ليس لناس وناس.. ومن حقي أن أشوي الصقر الذي أريد ما دامت فوضى الشواء هي قاعدة هذه الأمة التي تتبارى في اللكلكة والتأتأة عندما تصبح حقوق الإنسان هي المطلب والغاية فتبدع بالوسيلة والوسائل كي تأخذ طريقا بعيدا مليئا بالحفر والمطبات والشوارع غير النافذة ..!!
المهم مرة أخرى؛ شويت صقرا وتفننت في شوائه حتى اشتكت عظامه قبل لحمه.. وللحق طعمه طيب رغم أنه من الجوارح؛ بس ولا يهمني.. ولما عرفت طيب طعمه ولذائذه عرفت لماذا أنا ديكتاتور في محيطي الأسري..!!
أنا ديكتاتور لأني شويت الصقر وأنا أعرف أنه صقر واللي يعرف الصقر يشويه ..!!
كامل النصيرات
المقال المنشور اليوم في جريدة الدستور
للتواصل على الواتس (0799137048