الناس مخنوقة؛ لكنّ الناس في خطر حقيقي اسمه كورونا..الناس تريد كل الحلول مرّة واحدة ولكن الناس تموت وبأرقام مخيفة كل يوم..الناس تتذمر من الاجراءات ولكن الناس ستتذمر أكثر إذا لم تحدث هذه الاجراءات..الناس تريد الإصلاح ولكن الناس تريد الصحّة والعافية ..الناس تريد القمرة والربيع ولكن الطقس بيد الله فلا قمرة الآن ولا ربيع..الناس تريد كلّ شيء ولكنّ كلّ شيء لا يريد الناس..!
أنا مع الاصلاح إلى منتهى أقصاه..أنا مع المواجهة الديمقراطية مع الحكومات..مع الرأي الآخر حتى لو لم يعجبني..مع الاحتجاج ما دام حضارياً..مع الغضب إذا كان الغضب معرفيّاً ويرتكز على عمق ثقافي..أنا مع تغيير كلّ شيء ولكن حسب الأصول الديمقراطيّة..!
لم نواجه أزمات تحدّ من الحركة والحلول كالتي نواجهها الآن..مشكلتنا الآن في الأولويات..تعالوا نتفاهم عليها..والأولويات هي ذاتها التي تمارسها في حياتك اليومية..حين تكون أنت وأبناء عمومتك (مقطعين بعض) ولكن إذا داهمك غريب سينسى أبناء عمومتك خصومتهم معك لبعض الوقت ويقفون إلى جانبك..هو ذات الشيء الآن..أولوياتنا هي الصحة والاقتصاد مع الحفاظ على الديمقراطية وصون حريات الناس..!
أنا وابن عمّي على الغريب والغريب الآن هو الوباء الذي لا يفرّق بين وزير ولا غفير..كلّنا تحت المطرقة..كلنا نفتح قبوراً إجبارية كلّ يوم..كلنا خائفون..كلنا نريد الاصلاح فتعالوا نصلح اولوياتنا كي لا نخسر كلّ شيء وعلى رأسهم الوطن..!
كامل النصيرات
المقالة المنشورة اليوم في جريدة الدستور
للتواصل على الواتس: 0799137048ِ