اتركوا المقالات الوطنية وشأنها .. فايز شبيكات الدعجه

كان اعتقادي بأن ذلك المقال مجرد مقال عادي كغيره من مئات المقالات التي نشرتها عبر الصحف اليومية والمواقع والوكالات الاخبارية، لكنه في الواقع كان مقذوقا اعلاميا موجها اصاب في العمق مصدر وجع وطني متقدم.
احد اللذين اصابتهم شظايا المقال اوعز من فوره لازالته عن المواقع الالكترونية بالتوسل وبالرجاء، او لربما بالضغط وبالترغيب والترهيب، ونجح في التأثير علي قليل الناشرين فمحوه على مضض مع قناعتهم بأنه ممتليء بالحقائق الجوهرية الناصعه.
الكمائن تنصب للمجرمين وليس للمقالات الوطنية الحرة التي تكشف للناس الحقيقة المخبأة.. والبطولة ان – كان في المسألة بطولة – مكانها الميدان على الارض، والحنكة والمهارة ليست بملاحقة الكلمة الساطعة في فضاء الكتروني متمرد لا تحده حدود ولا تقيده قيود .
كان عليكم المبادرة لاصلاح مواطن الخلل التي اشار اليها المقال، فادائكم (مش ولا بد) ونتائج انجازاتكم معروضة امام الناس ومشوبه بمظاهر الضعف والهزال العام . انكم تضيعون وقتكم ايها القادة، فمن الواضح انكم فقدتم خارطة الطريق. اتركوا ملاحقةالمقالات الاصلاحية الهادفة وانشغلوا بواجباتكم افضل لنا ولكم…المزايدة في الانتماء والولاء والحرص على المصلحة الوطنية العليا مرفوضه َ،..تكميم القلم زبد سيذهب جفاء والبقاء للنشر النظيف النقي، والكرسي جمعه مشمشية والى زوال سريع ومكانكم جوف البيوت وستقتلكم الوحده عما قريب، وستحاصركم العزله، وتذكر انه( لولا الوظيفة ما حياك انسان) وما تحاط به الان من ابهة ليس اكثر من هاله وظيفية خادعه.
الصدمة والانفعالات لا تليق بالمواقع الحساسة الكبرى، وتشير الى الاسلوب القيادي المتشنج في ادارة شؤون الناس، وتفسر اسباب السوء ونواقض شرف تحمل المسؤولية.
الخروج عن السكك الوظيفيةالاساسية ، والانهماك بمحاصرة الفكرة العميقة والرأي الوطني الاصيل، والانزلاق في مجاهل الاعلام لن يمكث في الارض ولن ينفع الناس.. ولستم بوضع يؤهلكم من تقييم اراء المختصين ومواقفهم.. اتركوا الكلمة تمر ، دعوها وشأنها لتبدد الظلمة وتشع انوار الحقيقة وتنير دروب الوطن وتداوي  اوجاعه.