ما حكم تقبيل الزوجة أمام المعازيم في الفرح؟

عادات وتقاليد كثيرة نتبعها دون تدقيق، سواء بدافع العرف أو تقليدا للغرب، رغم أن منها ما يتنافى مع معقتدات الدين الإسلامي، ما يثير الحيرة في نفسه، تجاه مراجعة تلك السلوكيات أو الانغماس فيه بدافع الشيوع، ومنها ما تشهده الأفراح، تحديدا خلال فقرتي تناول الشربات والتورتة بعد تبادل الدبل، إذ جرت العادة على تقبيل الرجل لزوجته، خاصة في حالة كتب الكتاب.

وفي حين يكتفي البعض بتقبيل رأس ويد العروس، يذهب البعض إلى تقبيل الفم، فهل يجوز أمام الناس؟ وهو السؤال الذي ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر «بث مباشر»، وأجابت عنه بالتفاصيل، ونشرت الإجابة على موقع الدار على الإنترنت.

جاء في رد دار الإفتاء المصرية، على السؤال الذي جاء نصه: «هل يجوز للرجل تقبيل زوجته أمام الناس في الفرح، بعد كتب الكتاب، وخلال فقرات الزفاف المعتادة؟»، مؤكدة بأنه «لا يجوز للرجل تقبيل زوجته أمام الناس، سواء في حفلات الزفاف والأفراح، أو أمام الناس بشكل عام، لأن هذا يتنافى مع تعاليم الإسلام التي تحض على الحياء، ولأن فيه عدم مراعاة للذوق والآداب العامة».

أوضحت دار الإفتاء، في ردها، بأنه يجب على الرجل مراعاة فضيلة «الحياء»، فلها أجر كبير في الدنيا والآخرة، وجاء عدم جواز تقبيل الزوجة أمام الناس للحفاظ على المسلم من كل أمر يتنافى مع فضيلتي العفاف والحياء: «يجب سلوك طريق أهل الأدب ومراعاة الذوق العام، والظهور بمظهر حسن لائق لا يخدش الحياء».

واسعانت الإفتاء، بحديث شريف تبرهن به على عدم جواز التخلي عن الحياء: «عَنِ عبد الله بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم مَرَّ عَلَى رَجُلٍ من الأنصار وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم: دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الْإِيمَانِ».