في استضافة خاصة لبرنامج ضمة ورد الذي يبث على إذاعة الجامعة الأردنية ، التقى البرنامج بمدير عام هيئة الإعلام المحامي طارق أبو الراغب للحديث بإستفاضة حول مواضيع إعلامية مهمة في الشارع الأردني.
وأكد في بداية اللقاء على الدورالمهم للإذاعات المجتمعية وما تؤديه من دور توعوي وإعلامي برزت الحاجة إليه خاصة في وقت الجائحة، حيث إن المجتمع بأمس الحاجة إلى رسالة إعلامية واعية ترشد المتلقي إلى الممارسات الفضلى للتعامل مع الوضع الجديد، وأضاف أن الهيئة والحكومة تدعم الإذاعات المجتمعية وتثمن دورها وخاصة الإذاعات التابعة للجامعات الرسمية، فهي تخرج من بيت خبرة ومن مشاكل وتحديات الطلبة لذا هي أقرب لهم من أي منصة إعلامية أخرى.
وفي سياق متصل أكد أبو الراغب أن هذه الإذاعات تفتح الفرص أمام الطلبة لتجربة العمل الإعلامي المهني بعيدًا عن العثرات التي قد تواجههم في حال توجههم للإذاعات الأخرى، ووجه رسالة عبر البث المباشر لبرنامج ضمة ورد أن يكون البث بشكل أوسع ليصل للجميع لأن هذه الإذاعات تحمل رسالة إعلامية ذات مصداقية عالية، مشيرا إلى أن هناك دعم حكومي للإذاعات المجتمعية لتتمكن من أداء رسالتها والحفاظ على ديمومتها.
وفي إطار الحديث عن الشائعة عبر مواقع التواصل الإجتماعي قال إن الهيئة من خلال مهامها تتولى تنمية قطاع الإعلام المطبوع والمرئي والمسموع في المملكة وتنظيمه وضبط إيقاع مواقع التواصل الإجتماعي ولا نتوجه لتحديد الحريات بل على العكس نسير بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني المؤكدة على إعطاء حرية الرأي والتعبير وضمانها لكل مواطن .
وهناك دور على المسؤولين وأصحاب القرار يتمثل بتقديم معلومة صحيحة في مكانها وزمانها لتفادي انتشار الشائعات ووقف حالة الفوضى التي تمر بها بعض مواقع التواصل الإجتماعي.
وشدد أبو الراغب خلال حديثه على أهمية ذكر الإنجازات وليس فقط الالتفات للجوانب السلبية والتغاضي عن إنجازات الدولة والمشهود لها في كافة الميادين، حيث إن الخطاب السلبي عبر بعض المنصات الإعلامية ترك إنطباعًا لدى المتلقي أننا في دائرة كبيرة من الأخطاء.
ولفت إلى أن التوجه الملكي في الوقت الراهن هو الاهتمام بالشباب سياسيًا وإعلاميًا؛ فهم من يمتلكون الأدوات للوصول والإصلاح، موجها خلال حديثه إلى ضرورة تفعيل دور الشباب في المجال الإعلامي وفتح الفرص أمامه للتدريب وتعلم التقنيات الإعلامية الحديثة ومجاراة التطور لأننا أمام ثورة إعلامية متطورة يجب تداركها، والشباب هم المحرك الرئيسي فيها لدورهم في الدفاع عن مصلحة الوطن والخوض في التجارب السياسية التي تمكنه لصنع رأي مستنير ومبني على الحقيقة وعدم الالتفات للعثرات أمامه لأن من يريد يستطيع أن يكون الأفضل.
وعن الفترة المقبلة لدور الهيئة في دعم الشباب والإذاعات المجتمعية صرح أبو الراغب أن الهيئة لديها توجه حقيقي لتدريب أكبر قدر من المهتمين بالإعلام على أسس العمل الإعلامي المهني، وتزويدهم بالخبرات في مجالات الإعلام ككل، وسيتم التركيز أكثر على الإذاعات المجتمعية والوقوف بجانبها لتوسيع رسالتها وصوتها.
وخلال لقائه مع فريق إذاعة الجامعة الأردنية وجه رسالة للعاملين في الإذاعات المجتمعية لتكثيف دورهم التنموي والتوعوي والسير قدمًا في نشر الخطاب الإيجابي والإستفادة من جميع الخبرات والفرص خلال وجودهم في مثل هذه الإذاعات لتوافر المعرفة والمصادر المهمة فيها .