انطلاق فعاليات أركض مع زها لدمج أطفال متلازمة داون مع الأطفال الأصحاء

انطلقت اليوم الجمعة، فعاليات “اركض مع زها” لأطفال الفئة العمرية 7- 14 سنة التي ينظمها مركز زها الثقافي تحت شعار “كروموسوم 21” بمشاركة أطفال متلازمة داون وآخرين أصحاء بهدف دمجهم في المجتمع.
وانطلقت الفعالية من ملعب الجامعة الأردنية برعاية سمو الأمير مرعد بن رعد رئيس المجلس الأعلى لحقوق الاشخاص ذوي الإعاقة، حيث شارك في السباق 20 طفلاً من متلازمة داون مع مرافقيهم و50 طفلاً من الأصحاء ممن يستفيدون من خدمات مراكز زها الثقافية .
وقال نائب سمو رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومندوب سموه في الفعالية باسل الطراونة، إن تنظيم الفعاليات والأنشطة التي تدمج ذوي الإعاقة مع الأصحاء هي أكثر الطرق وأسرعها نحو تمكين ذوي الإعاقة وتجعلهم أكثر اطلاعاً ومعرفة وحضوراً وتعزز من وجودهم بالمجتمع وتزيد من انخراطهم الطبيعي بالحياة اليومية وترفع لديهم الروح المعنوية وتوفر وجوداً ومكانة لهم بين الآخرين.
وأضاف خلال انطلاق الفعالية، أن فكرة الدمج الرائدة والعصرية التي يقوم بها مركز زها الثقافي تلقى كل الدعم والتأييد من المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكداً “سعادة وفرحة ذوي الإعاقة بهذه الفعاليات ومشاركتهم لا يمكن وصفها وهي سعادة قد لا يستطيعون التعبير عنها لكنها تسكن دواخلهم ونُحسها في ملامحهم وعيونهم” .
وأوضح الطراونة، أن المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يشجع على الأفكار الريادية والجديدة في مجال دمج ذوي الإعاقة بالمجتمع خصوصاً بعد انقطاع النشاطات لفترة طويلة بسبب كورونا، مثمناً الدور الكبير لمركز زها الثقافي الذي يقدّم خدمات كبيرة لآلاف من ذوي الإعاقة في فروعه المنتشرة بالمملكة.
من جانبها، قالت مديرة مراكز زها الثقافية رانيا صبيح: “اليوم هو البداية في تطبيق برنامج الدمج بين الأطفال ذوي الإعاقة والأطفال الأصحاء وهو فكرة جديدة يعمل عليها المركز الذي سينظم بقية الفعاليات في كافة المحافظات مع حرص المركز على الاستمرارية بهذا النوع من الأنشطة لتعزيز دمج جميع أنواع الإعاقات بالمجتمعات “.
وأضافت، أن رسالة المركز اليوم تبني الأفكار الجديدة في التعامل مع ذوي الإعاقة خصوصاً متلازمة داون الذين يستطيعون الحركة وممارسة الرياضة والنشاطات المختلفة بكل طاقتهم، مشيرة إلى أن الاستراتيجية التي يعمل عليها المركز تركّز على تعزيز الخدمة المقدمة لذوي الإعاقة وعدم الفصل بينهم وبين الآخرين، مؤكدة على أن تنظيم نشاطات خاصة بهم ليست فكرة ناجعة وأن دمجهم هو التمكين الحقيقي لهم.
وأوضحت، أن مراكز زها الثقافية وعددها 23 مركزاً تنتشر في مختلف محافظات المملكة وتقدم خدمات الى نحو مليون و600 ألف طفل وطفلة منهم 5170 من ذوي الإعاقة و24354 من الأطفال اللاجئين يتلقون خدمات البرامج والنشاطات التي تقوم على تنمية التطوير الذاتي والابتكار وتوفير الاحتياجات والبيئة المناسبة لهم وتبني قدرات وإبداعات الاطفال وتنميتها وتطورها في المجالات الثقافية والرياضية.
وفي نهاية الفعالية التي شارك في تنظيمها جمعية أركض عبر الأردن وجمعية الهدب الأردنية ونادي ترينرز، تم توزيع الميداليات على المشاركين الفائزين .
–(بترا)