غيب الموت فجر اليوم الاحد المرحومة السيدة سلوى زيادين (ام خليل) رفيقة درب المناضل التاريخي، المرحوم الدكتور يعقوب زيادين.
والفقيدة والدة الدكتور خليل والمهندس خالد وجدة النائب السابق قيس زيادين.
وسلوى زيادين هي سياسية أردنية حاصلة على شهادة دبلوم من كلية معلمات بيروت عام 1940، وهي أول امرأة أردنية تنتسب لحزب سياسي؛ الحزب الشيوعي الأردني عام 1952، وهي من الأعضاء المؤسسين للحزب الذي تأسس في ذات العام.
جاء في في موقع “زمانكم” أن الدكتور يعقوب زيادين، المناضل المعروف، الذي رحل عنا في نيسان 2016 عن عمر 94 عاماً، دخل سجن الجفر منذ سنوات تأسيسه الأولى في مطلع خمسينات القرن العشرين، ثم أمضى فيه “الحبسة الكبيرة” بين بين الأعوام 1958- 1965 بعد ان تمكن من الاختفاء لمدة عام كامل، وعاد إليه عام 1978 لعدة أشهر.
بعيدا عن الجانب الصارم من حياة السجن، كتب الدكتور يعقوب مجموعة من الرسائل التي أرسلها من السجن لزوجته سلوى أطال الله عمرها، وابنيه خليل وخالد، الذين كانوا غادروا الأردن إلى ألمانيا بعد ملاحقة والدهم. والرسائل تعكس جانبا انسانيا هاما في شخصية الدكتور المرحوم وشخصية السيدة سلوى.
وكانت الدكتورة هدى فاخوري قد أعدت كتابا خاصا بهذه الرسائل وصدر مؤخرا عن دار “الآن ناشرون” في عمان، بعنوان: “ذكرى حياة مشتركة.. سلوى ويعقوب زيادين”.
ونشرت في موقع “زمانكم” صورا أصلية لبعض تلك الرسائل، وهي رغم كونها شخصية لكنها تلقي ضوءا على حيوية المجتمع الداخلي الذي صنعه المعتقلون.
الرسالة كتبها الراحل بصيغة “فكاهية”، وأبرز ما فيها هو استجابته لطلب زوجته برسم نفسه، وقد فعل ذلك كما ترون في يسار الصورة المرفقة.
يروي في الرسالة حادثة حصلت معه وهو يعاين بعض السكان القريبين من السجن، وهذا من الأعمال التي قام بها مرارا كما سجل ذلك في مذكراته، حيث لم تكن المنطقة مخدومة صحيا بشكل جيد، فكان يستعان بالأطباء المعتقلين احياناً
أسرة “الشعب نيوز” تشاطر الحركة الوطنية الاردنية والحزب الشيوعي وعائلة المرحومة أحزانهما بوفاة المناضلة سلوى زيادين، لها الرحمة والمغفرة والعزاء لأهلها وذويها ومحبيها.