في محطّةِ النّسيان
شكلُ المطرِ على الجريدةِ
موجعٌ،
لا شيءَ أهمُّ من تاريخها:
اليوم، والشّهر، والسّنة،
ورقمُ العددِ يتيمٌ
كالهويّة!
في محطّةِ النّسيان
وجوهٌ أتعبَها التّحوّلُ في صيرورةِ الماءِ
عدمًا أزرقَ!
انقباضٌ سريع…
يخفقُ القلبُ لفكرةِ الرّحيل،
يتداخلُ البنفسجُ بعطرٍغريبِ اللّونِ
بموجةٍ تشتهي،
برصيفٍ قديمِ الخطى
ومرفأٍ لم يودّعْ أحدا…
في محطّةِ النّسيانِ سكّةُ حديدٍ
تحتَ شمسِ الظّهيرةِ،
صبيٌّ يوضّبُ حقائبَ الرّحيلِ
على عجلٍ،
قطارٌ صدئٌ،
وانتظارٌ أبديّ…