وتقوم الأجهزة الأمنية بالبحث عن التلميذ المعتدي، وقد تم التحفظ على السكين التي استعملها في العملية، حيث ألقى بها أرضاً بساحة المعهد هرب من المكان.
وتسببت حادثة الاعتداء بحالة ذعر في صفوف التلامذة والطاقم التربوي بالمعهد، وتظهر صور من مكان الحادثة، آثار الدماء التي نزفها الأستاذ، وصور أدوات الإعتداء، ولحظة اسعاف المدرس من قِبل زملائه.
وقد أثارت الحادثة موجة غضب عارمة في تونس، من المستوى الذي وصل إليه التعليم بعد تفشي ظاهرة تعنيف التلامذة لأساتذتهم، من دون اتخاذ إجراءات رادعة للحد من هذه السلوكيات.
وندّدت وزارة التربية بهذه الحادثة الخطيرة، معبرةً عن مطلق تضامنها مع المربّي ضحيّة الاعتداء وكلّ منتسبي الأسرة التربوية، مؤكدةً أنها وهي تعمل بكلّ الوسائل القانونية لضمان حقوقه المعنويّة والمادّية.
كما أوضحت: أنّ “وزير التربية يتابع عن كثب الحالة الصحّية للمدرس، حيث تحوّل على الفور وفدٌ عن الوزارة يرأسه الكاتب العامّ ويضمّ عدداً من المسؤولين المركزيّين والجهويّين قصد متابعة وضعيّته الصحّية والإحاطة بعائلته واتّخاذ كافّة الإجراءات القانونيّة اللاّزمة بالتنسيق مع السّلط والهياكل المعنيّة”.