: “خذوا كل الكراسي وأعطوني الوطن”، هذه الأغنية لا زالت راسخة في عقل الفلسطيني الذي يُصارع من أجل بقاء قضيته المعروضة في مسرح التطبيع، لقاء استمرار المطبعين على كراسيهم، كان يصرخ وقتها “اتركوا لي الوطن”.
من قطاع غزة إلى تونس، هاتف “أمد للإعلام” المطرب التونسي لطفي بوشناق مستهلًا حديثه عن أغنيته “خليك صامد يا فلسطيني” مٌرتلًا كلماتها بإحساسه وحبه العميق للدولة الفلسطينية، واعتبرها جوابٌ كافٍ لرسالته لكل فلسطيني يٌقاتل على أرضه ويواجه المحتل الإسرائيلي.
ويشعر بوشناق، أنّ الأغنية تمثل شاهدًا على ما يحدث من انتهاكات في القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية. تتحدث كل أغنية فلسطينية قدمها بوشناق عن مرحلة يعيشها الفلسطينيين، في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وعن أدائه في أغنية “خذوا المناصب والمكاسب بس خلولي الوطن” التي قدمها، يقول بوشناق لـ”أمد للإعلام” إنّ “أثناء تأديتي لهذه الأغنية شهد المسرح بُكائي ودموعي التي خرجت من داخلي بقوة”.
ويٌوضح “هذه أول مرة تحصل ليّ في تاريخي الفني، خرجت هذه الدموع من قلبي، تأثرت لأنها كانت بكل صدق وعفوية وإحساس”.
ويُشير إلى أنّ المنطقة والعالم لن يعرفوا السلم والأمان بدون حل عادل للشعب الفلسطيني. وأكّد أنّ قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين، بل هي قضية كل عربي حر شريف، مؤمن بالتاريخ والحق، مشددًا على أنّ “سأظل أناضل لأجل هذه القضية مهما كلفني ذلك”.
وشدد على أنّه سيبقى يُناضل ويقدم لهذه القضية حتى النصر وعودة حقوق الشعب، والسيادة الفلسطينية على الأرض.
وفي شهر مارس 2021، واجه الفنان بوشناق، عرضاً إسرائيلياً مٌغريّاً بالغناء مع فنان إسرائيلي مقابل مبلغ 300 ألف دولار أمريكي، بالرفض الشديد، مصرّحاً: “أفضل أنْ أبيع الحمص في الشوارع على أنْ أبيع مبادئي ومواقفي تجاه فلسطين وقضيتها”.
وأكّد بوشناق، تمسكّه بالقضيّة الفلسطينية، باعتبارها قضيّة كل انسان حر، قالاً: “بالنسبة لي القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين وهي قضية إنسانية بحتة ولن يهدأ بال للعالم ولن يعرف السلام إذا لم تحل قضية فلسطين وأقولها وأنا متوكلاً على الله .. فلسطين قضيتي أنا”.
لطفي بوشناق مطرب تونسي من مواليد العاصمة تونس عام 1954، درس الموسيقى في المدرسة الرشيدية في تونس. اشتهر بوشناق بأداء الموشحات والأغاني الصوفية والمألوف التونسي، كما عرف بأغانيه السياسية التي التزم فيها بقضايا الشعوب، ولاسيما القضية الفلسطينية.
صادف “البوشناق” الفن عن طريق الصدفة، فلم يكن الفن صديقًا لعائلته بل عدوًّا لوالده كما يقول، فلم يكن المغني يحظى على شهرة أو بإمكانه الحصول على مال.
صادف “البوشناق” الفن عن طريق الصدفة، فلم يكن الفن صديقًا لعائلته بل عدوًّا لوالده كما يقول، فلم يكن المغني يحظى على شهرة أو بإمكانه الحصول على مال.
كذلك، قدم بوشناق أغانٍ ذات توجه سياسي مثل: “أنا مواطن”، و”السياسي والكراسي” وغيرها.
وفي عام 2014، أطلق أغنية “غزة اصمدي” دعمًا للمقاومة والشعب الفلسطيني بوجه الاحتلال الإسرائيلي
تونس- سماح شاهين – أمد