عبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عن شكرها وتقديرها الكبيرين لملكة جمال اليونان رفائيلا بلاتسيرا وموقفها المبدئي الإنساني رفيع المستوى الذي اتخذته تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومعاناته وانتصارا للقانون الدولي وانحيازا للسلام القائم على أساس قرارات الشرعية الدولية.
انتصرت بلاتسيرا لقيم العدالة والانسانية ولحقوق الشعب الفلسطيني، وتخلت عن حلمها الكبير ورفضت المشاركة في مسابقة ملكة جمال العالم في دولة الاحتلال، تعبيرا عن رفضها للظلم والاحتلال وجميع أشكال الاضطهاد والتمييز، على قاعدة قناعتها بأهمية التضامن الإنساني كقيمة تخترق الحدود، مما كرسها ليس فقط ملكة جمال اليونان، بل ملكة جمال الإنسانية، وهي بذلك عبرت عن جميع الأحرار في العالم وأصبحت بالنسبة لشعبنا أيقونة كونية.
وأكدت الوزارة أن ملكة جمال اليونان عبرت عن أصالة الشعب اليوناني الصديق، وعن العلاقات التاريخية المميزة التي تربط فلسطين واليونان قيادة وحكومات وشعبا، وذكرتنا أيضا بعديد المحطات الهامة في مسيرة التضامن اليونانية مع حقوق شعبنا العادلة والمشروعة، وذكرتنا أيضا بأعلام يونانية كبيرة برزت بدورها الريادي في التضامن مع شعبنا سواء على مستوى رؤساء ومسؤولين رسميين، قادة أحزاب، فنانين ومطربين، رسامين وكتاب، مفكرين أو مخرجين، محفورة اسماؤهم في ذاكرة شعبنا ووعيه.
وقالت: “إن دولة فلسطين اذ تحيي جميع الدول والشعوب والمنظمات على اختلاف تخصصاتها والشخصيات الاعتبارية التي تضامنت مع شعبنا وحقوقه هذا العام في ارجاء المعمورة، وإذ تشكر مجددا بلاتسيرا وموقفها المبدئي، فإنها تشير وللأسف الى مواقف تفتقر للمادئ أو التضامن والأخوة بشيء. تدعو الوزارة أحرار العالم والمسؤولين الاممين والدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية التي تنحاز للقانون الدولي الى تكريم ملكة جمال اليونان تعبيرا عن وقوف الانسانية ودعمها لموقفها”.
وتاليا نص رسالة ملكة جمال اليونان المسجلة التي بعثتها في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني:
“من ملكة جمال اليونان رفائيلا بلاستيرا في يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني الذي إقامته سفارة دولة فلسطين لدى اليونان بالاشتراك مع بلدية خالندري والمؤسسة الثقافية ΜeTA ” المركز الثقافي لحضارة ما بعد الرأسمالية “.
أرغب وبكل فخر أن أشكر سعادة السفير طوباسي الذي استطعت من خلاله ان أشارك في هذا الحفل “يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني “، هذا اليوم الهام للغاية بالنسبة لي حتى ولو اقتصر من خلال مشاركتي برسالة مسجلة.
وارغب أيضا أن أشكر أصدقائي الفلسطينيين الذين أبرزوا ما بداخلي من شعور التضامن مع الشعب الفلسطيني.
لن أنسى أبدًا قصصهم وتجاربهم وطريقة سردها لي من خلال التأثر الذي بدى في أعينهم والقوة التي بدت في صوتهم عندما كانوا يروونها ، مما أكد لي كم هي مهمة القيم في هذه الحياة ، الأمر الذي قادني باتخاذ قرار التخلي عن حلمي بالمشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون لهذا العام .
ما هي المرآة اذاً ؟ فأنا أستخدم مرآتي كل يوم، ولكن في أحد الأيام نظرت الى نفسي في المرآة، وذكرتني نفسي أني فتاة شابة ذات قيم ومشاعر عالية.
في مرآة فلسطين، لا ينعكس فقط وجه شعبها فحسب، بل يُنعكس َوجهُنا نحن أيضًا.
وحينها نُدرك جميعاً أن الأمور التي تجمعُنا هي أكثر من التي تُفرقُنا.
فأي شخص منا مُعرض أن يكون في هذا الموقع وتلك الأوضاع.
برأي لا توجد حدود ، انها خطوط وهمية.
أقول لكم أني قد تلقيت في الأيام الماضية العديد من رسائل التضامن تحييني على موقفي هذا من جميع أنحاء العالم ، سواء كانوا فلسطينيين او غيرهم من أحرار العالم.
وبهذا فأنا أشعر بالامتنان للجميع، وأهم من ذلك أشعر انني محقة باتخاذ قراري بالتراجع خطوة إلى الوراء عن حلمي بالمشاركة بالمسابقة والتقدم بخطوتين إلى الأمام كإنسان.
الشكر الجزيل لكم على توجيه الدعوة لي لمخاطبتكم”.