أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية سقوط قتلى وجرحى جراء “انفجار مستودع للأسلحة تابع لأحد التنظيمات الفلسطينية في مخيم البرج الشمالي”، في مدينة صور في جنوب لبنان.
وأضافت الوكالة أن “ذخيرة انفجرت في أحد مراكز حركة (حماس) ولم تعرف الأسباب. ويطوق الجيش المنطقة ويمنع الدخول والخروج من المخيم. وسمعت أصوات التفجيرات في صور والقرى المجاورة”.
وكلف النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان الأجهزة الأمنية وكذلك خبراء متفجرات للكشف على المستودع، وفُتح تحقيق بالموضوع لمعرفة ملابسات الحادث.
“واندلعت النيران في خزان للمازوت بجانب مسجد تشرف عليه حركة حماس وامتدت النيران للمسجد الذي احترق بالكامل، ثم امتدت للطابق السفلي الذي يضم مخزن للأسلحة والذخائر يتبع لحركة حماس”، وفق ما نقلت المملكة.
وأشارت إلى تضارب في المعلومات حول عدد قتلى وجرحى الانفجار، لكنها أكدت السيطرة على النيران بالكامل التي امتدت على مدى ساعتين.
وأضافت أن “توالي الانفجارات أدى لاتساع رقعة الحريق والانفجارات في المنطقة وسبب حالة من الذعر … والجيش اللبناني طوق المنطقة ومنع الدخول والخروج … والفصائل الفلسطينية عزلت المنطقة بالكامل وقوات اليونيفيل طلبت من موظفيها الابتعاد عن المخيم”.
وأفاد مصدر فلسطيني لرويترز ووسائل إعلام محلية بأن الانفجار وقع في ما تشير تقارير إلى أنه مستودع أسلحة تابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي لها وجود في عدد من المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وأفاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس بأنّ “حريقاً في مستودع ذخيرة وأسلحة ومواد غذائية تابع لحركة حماس أدّى إلى وقوع الانفجار الضخم”، مشيراً إلى أنّ أسباب اندلاع الحريق لم تتّضح حتى الآن.
وقالت مهى، إحدى سكان المخيّم، “فجأة وقع انفجار، ارتجّ منزلنا، خرجت الناس إلى الشارع خوفاً”، مشيرة إلى سماع “أصوات انفجارات متتالية بعد دويّ الانفجار الأول”.
ويؤوي لبنان، بحسب تقديرات رسمية، 174 ألف لاجئ فلسطيني على الأقلّ في مخيّمات تحولت على مرّ السنين إلى أحياء عشوائية مكتظة بالسكّان والأبنية والأسلاك الكهربائية. إلا أنّ تقديرات ترجّح أن يكون العدد الفعلي قرابة 500 ألف.
ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيّمات الفلسطينية بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتمارس الفصائل نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات، وتنسيقاً أمنياً وثيقاً مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.
وتحتفظ الفصائل الفلسطينية المتعدّدة في المخيمات بأسلحة خفيفة، وشهدت مخيّمات عدة خلال السنوات الماضية حوادث اغتيال واعتداءات بسيارات مفخخة واشتباكات.