يستحق فريق البحث الجنائي هذا الاحتفاء الجميل، اكتشفوا قبل ايام اكتشافا كاملا قضية سلب مسلح على بنك وقعت في ذروة العمل قبل ثلاثة سنوات، وصفت بانها شديدة الغموض، واحدثت ثقبا في امن البنوك، وجذبت حينها اهتمام المواطنين، واثارت مخاوفهم، وتركت اثرا سلبيا كبيرا على البنية الامنية.
كرمهم مدير الامن العام اللواء الركن حسين الحواتمة في احتفال مهيب، عرض خلاله عرضا جليا ارتباط سلسلة الاكتشافات بنظام التحكم بالجريمه وتتبع خيوطها، ورصد تحركات اللصوص القادرين على التخفي، وصولا الى معاقلهم والقبض عليهم وتقديمهم الى القضاء مع البينات القاطعه التي تثبت تورطهم عن سبق الاصرار والتعمد، وتقدم للمحكمة قضية واضحة المعالم القانونية، مدعمة بوسائل الاثبات تمكن القاضي من النطق بحكم الادانة بقناعة وجدانية مطلقة .
علاوة على ذلك اثبت التقييم الدولي الحقائق ، وابرز جهود المديرية في معالجة الجزء الجنائي السلبي لتوفير الامن الوطني المستدام، ودرء مخاطر الانحراف عن السكك القانونية والاعراف الاردنية الرافضة لكل اشكال الشذوذ الفكري والسلوكي، فجاء التكريم بالتزامن مع اعلان مراكز البحث والدراسات العالمية والعربية الاخيرة تصنيف الاردن ضمن مراتب متقدمة بالمعنى الامني في مجال مستويات الطمأنينة والاستقرار.
لقد امتهن رجال البحث الجنائي حرفة تفكيك الغاز الجنايات المجهولة، واجادوا فنون اكتشافها، واصبحت عمليات القبض على الجناة امرا لا مفر منه، ونشعر بحمد الله ان المملكة آمنه بحكم الواقع.
مدير الامن العام اكد أن ما قام به فريق التحقيق من جهود استثنائية ومتابعة لأدق المعلومات والتفاصيل، والإصرار على الوصول إلى الحقيقة في قضايا مضى عليها سنوات طويلة، ما هو إلا دليل على الحرفية العالية لرجال الأمن العام في كافة الوحدات والتشكيلات.
لقد كان فريق التحقيق مميزا ومبدعا بالفعل فشكرهم الباشا على جهودهم في إظهار الحقيقة، لافتاً أن فريق التحقيق في القضايا التي مر عليها سنوات دون الكشف عن ملابساتها، قدم خدمات جليلة للعدالة التي تسمو فوق كل الغايات والأهداف، وتعكس رسالة الأمن العام النبيلة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحفظ الأرواح والأعراض والأموال، ودعا لجان التحقيق كافة في القضايا المجهولة لمتابعة عملها والتوسع في فتح ملفات التحقيق في القضايا الجنائية كافة، واعتبارها قضايا مفتوحة حتى الوصول إلى الحقيقة التي تكفل إنفاذ سيادة القانون، وملاحقة الجريمة والتصدي لها.