نظَّمت سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى المَملَكَة الأُردنيَّة الهاشميَّة، احتفالية في دار السفارة، برئاسة سعادة السفير فوق العادة والمفوض للصين تشن تشوان دونغ، بمشاركة المسؤول الإعلامي والسياسي في السفارة السيد ليلين تشن (ثابت)، لتكريم أربعةٍ من الكُتَّاب والشُّعراء والأُدباء الأُردنيين الفائزين (الوحيدين) بِـ”مسابقة الإنشاء” الدولية التي جرَت تحت عنوان “الحزب الشيوعي الصيني في أعين شبيبة الدول العربية”، التي نظَّمَتها قيادة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب، وتم الاحتفاء بها صينيًا وعَالميًا على امتداد هذا العَام 2021م، إذ إنها تَفَرَّدَت بإبراز الاهتمام الصيني بمبادئ ودور وأنشطة “الاتحاد الدولي للصُحُفيّين والإعلاميّين والكُتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين”، وتميّزه الفكري والسياسي والثقافي، وفَرادة نجاحات الأعضاء المُنضوين تحت جناحيه في ميادين عديدة، كونه رافعة صَلدة الركائز وقويَّة الأذرع، والموثوقة والعميقة الجذور في بلدان الضاد وغيرها من الأقطار، والمُنَادي المبدئي بالتوسيع المتتالي لفضاءات الصداقة العربية الصينية، واستِعَادة إضاءات طريق الحرير الصيني القديم في الدروب العربية، بغية تجذيرٍ أعمق للتفاهم الشفاف والمتبادل للفوائد المُشترَكَة بين الأمتين العربية والصينية.
ولهذا السبب، ولغيره من الأسباب الإنسانية والإيجابية، وقع الاختيار الرئاسي الموضوعي الصيني في قيادة الحزب في بكين، على مجموعة أُردنية ناشطة في “الاتحاد الدولي”، هي الأبرز على الساحة المحلية لتفوز بالجوائز الصينية، تعبيرًا عن تقدير الصين حزبًا ودولةً لمَعارف وثقافة هؤلاء الفائزين بثقة الصين وهم النشطاء في العلاقات الصينية الأُردنيّة والعربيّة، ولقُدرَاتِهم الإعلاميّة والشخصيَّة المؤكِّدة على الارتقاء بالدعوة للصداقة والتحالف الأردني والعربي الصيني، رغبةً وبهدف بناء الجديد من صروح العمل المشترك، والمساهمة في تشييد المَنافع ذات الآفاق المُستقبلية المولِّدة للجديد الجماعي في مسيرة البلدين ومن حولهما الأقطار الأخرى.
هنأ السفير الفائزين بحرارة، وأشار إلى أن هذا العام يُصاِدف الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، والذكرى المئوية لتأسيس المَمْلَكَة الأردنيَّة الهاشميَّة، وقال بأن السبب المشترك للإنجازات المتلاحقة والناجحة للصين والأردن في مئويتيهما، إنَّمَا يتصل بجوهر القيادتين القويتين في البلدين، ومَسَار التطور المتواصل والمستقل، وثمّن جهود الكُتّاب والإعلاميين الفائزين مُعتبرًا أنهم “جسر للتفاهم المتبادل والتواصل بين الشعبين”، وكرَّرَ رغبته في أن يُعزِّز هؤلاء التفاهم الأُممي المتبادل العربي الصيني، مُعليًا أهمية العلاقات الأُردنيَّة الصينيَّة، التي تتزامن هذا العام باحتفائية المئويتين، داعيًا إلى مزيدٍ من التنسيق بين البلدين والشعبين الصديقين، وثَمَّن أنشطة “الاتحاد الدولي” على مختلف الأصعدة في مجاله الواسع، وقال: إنه وفي ظل القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، حقَّقت الصين إنجازات تنموية ذات شهرة عالمية، وننتظر ازدياد الفهم العميق والشامل لمنجزات التنمية الصينية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، لتعريف الشعبين الأردني والعربي بصين منفتحة وصادقة ومزدهرة. واستطرد السفير: ولهذا أيضًا تم تنظيم هذه المسابقة من قِبل دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وهي تهدف إلى تعزيز التفاهم بين الصين والحزب الشيوعي الصيني وبين الدول العربية وشعوبها، وبخاصة الأصدقاء الشباب، وتوطيد وترسيخ علاقات الشَّراكَة الإستراتيجية الصينية العربية، والدفع إلى الأمام بفكرة بناء مجتمع المصير المشترك الصيني العربي.
وفي الكلمة التي ألقاها كاتب هذه السطور في الحفل، وَجَّه باسْمِه وباسْم “الاتحاد الدولي” هيئةً وأعضاءً لقيادة الحزب الشيوعي الصيني ولسعادة السفير الصيني والسفارة الصينية، الشكر الجزيل لاختيارهم الدقيق أسماء الفائزين وإيلاء “الاتحاد” جُلَّ عنايتهم وعميق تقديرهم واعتماده بمثابته الذراع الأنسب لتطوير العلاقات العربية الصينية جماهيريًا، كونه الوحيد على صعيد العَالم الذي أقام ويُحافظ بقامته العالية والمُتفردة على تنظيم وتثقيف وتربية كوادره بأفضل صورة، وتعظيم ثقافة ومعرفة الأعضاء في مجاله، وتأكيده “اليومي” على العمل المتواصل والإخلاص النوعي من لدن أعضائه وأصدقائه على رسالتهم السامية، وهو ما أكده “الاتحاد” منذ لحظة تأسيسه الاستِثْنائيّ بطبيعته وخطابه وصلاته الأُمَمِيَّة.
كما شكرت الشاعرة والكاتبة تسنيم الفرا سعادة السفير على هذا الاحتفاء رفيع المستوى في دار السفارة، واستِضافة “الاتحاديين” الفائزين في بيت الصين، وأهدت التهاني والتبريكات للحزب الشيوعي الصيني بمناسبة مئويته، وألقت قصيدة مُعَبِّرة، أثنت بها على إنجازات جمهورية الصين الشعبية. كما ارتجَلَ الأُستاذ محمد هارون خطابًا عَبَّرَ فيه عن شكره لسعادة السفير تشين تشوان دونغ على حسن الضيافة، وطالب بمزيدٍ من الاهتمام بالاتحاد الدولي والحَدبِ عليه، ورفع دوره المَيداني ودعمه بمختلف الوسائل للوصول إلى قِمَّة القِمَمِ، وشكر كذلك رئيس “الاتحاد الدولي” على دوره العربي والدولي، وسهره الأيام بلياليها للأخذ بيد “الاتحاد” ومساندة الاتحاديين ما أهَّلهم الحصول على الجوائز والتقديرات وشهادات الشرف. كما َأوضَحَ الشاعر والأديب الاتحادي طارق قديس، الحائز على جوائز القصة العربية القصيرة، بأن المشاركة في المسابقة أتت عفوية نتيجة محبتنا للصين وعلاقتنا التاريخية معها، حيث إنه نادرًا ما يَخلو بيت في المَمْلَكَة من مُنتج صيني الصنع ومنذ عقود طويلة، وتمنّى على سعادة السفير تزويد أعضاء “الاتحاد” بآخر الإصدارات المترجمة عن جمهورية الصين الشعبية، للإبقاء على التواصل المَعرفي وديمومته دون انقطاع.
*رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.