إِلْهَامْ عَلييِّف بِعشريتهِ السَّادِسَة فِي خِضَمِّ حِوَارِ الثَّقَافَاتِ والحَضَارَاتِ والأَديَان .. يَلينَا نِيدُوغِينَاَ

رئيس جمهورية أذربيجان الشقيقة، السيد إلهام علييف، يَشتهر بأنه أحد الزعماء العالميين تأكيدًا وتشجيعًا على ضرورة تواصل وتلاحُق الجَدالية العِلمية والموضوعية، والاستقصاء وتبادل وجهات النَّظر، واللقاءات بما يخص حوار وتفاهم وتوافق أتباع الحضارات والثقافات والأديان. ونلاحظ، بأن احتفالية الرئيس علييف بعيد ميلاده الستين والتي تطابقت في اليوم الرابع والعشرين من ديسمبر الحالي 2021م، مع عيد الميلاد المجيد للمسيحيين والاقتراب من إشراع أبواب السنة الجديدة 2022م عَلَى مِصْرَاعَيْهَا، إنما هي حَالة خاصة ومتميزة تدفع به وبالمتخصِصين الأذربيجانيين في هذا المجال الحواري، إلى بذل المزيدِ من الجهود والقوى ونشر الإصدارات لتعظيم أرضية اللقاء العالمي حول المُشتركات التي تَجْمَع كل البشر، على مختلف الصُعد، بغض النظر عن الاختلافات الطبيعية التي يحملونها والتي ضمنها اللغة، ولون البشرة، والعادات والتقاليد، وأنماط التفكير، والتَّبعيَّات الدينية والمَدَنيَّة، وغيرها، إذ نستنتج من خطابات الرئيس إلهام علييف على مدار سنوات طويلة مطويَّة، بأنه ينطلق في عمله السياسي ونشاطاته من أرضية إنسانية مَحض، ويَتَسَلَّح بنظرة متساوية اتجاه كُليَّة بَنِي آدَم وحَوّاء.
عندما احتفلنا في الأُردن بتاريخ الـ24 من ديسمبر 2021م بعيد الميلاد المجيد للسيد المسيح، تحدَّث إلي العديد من الصديقات والأصدقاء الذين لفتوا انتباهي إلى المصادفة التاريخية الجميلة لاحتفاء الرئيس علييف بعيد ميلاده أيضًا في هذا اليوم أيضًا، الذي يجاور أبواب العام الجديد، إذ يُحيي سيادته وعائلته عيد ميلاده الستين في أجواء السلام والأمن والاستقرار الذي تنعم أذربيجان به في هذه الأيام المشهودة، بعد أزيد من سنة واحدة على تحرير الأرض الأذرية التي كانت ترزح تحت حِراب الاحتلال الأرميني، لمدة دامت نحو ثلاثة عقود متتالية وصعبة.
الرئيس المُكافح إلهام علييف والسيدة عقيلتهَ نائب الرئيس، مهريبان علييفا، يشتهران بالتشديد على الالتزام بمبادئ السَّماحَة الإنسانية والتسامح البشري، وأهميَّة الحوار بين الثقافات والحضارات ودور أذربيجان في هذا المجال بعيدًا عن الكراهية والجهل والتعصب، من خلال اهتمام بلاده بالتنوع الثقافي، وإقامتها منتدى حوار الحضارات السنوي. يلتزم الرئيس علييف بنهج ثابت في حمايه المقدسات المسيحية والإسلامية على أرض أذربيجان العظيمة، إذ يتوطَّن السُرور والحُبور في عقولنا وقلوبنا كمسيحيين اتجاه الرئيس علييف لكونه يعمل بلا كللٍ ولا مَللٍ لحماية وصيانه وإعادة الضياء للكنائس المسيحية على اختلاف طوائفها ولغات قوميات مسيحييها ومجموعاتهم في أذربيجان، لتتمتع مُجددًا بلمعان حُلَلِها التي ارتدتها منذ بنائها وافتتاح بطاركتها ومطارنتها لها منذ ألفيات غابرة، إذ وقع خلال الحرب الطويلة المُنتهية أن خرَّبت أرمينيا العديد منها على يد جيوشها الاستعمارية، وقد جرى في خضم ذلك التطاول الأرميني في محو الكتابات المسيحية الألبانية التي كانت تُشير بجلاء إلى هويتها ككنائس ألبانية رسولية عريقة.
الرئيس إلهام علييف ما توقف يومًا عن الدعوة إلى حَثّ عموم البشر على مواصلة العمل سويًا ويداً بيد لتوطيد الحوار، وإدراك وفهم اختلافاتنا البشرية، وتعزيز الدعوة إلى احترام وتعظيم قِيمنا المُشتركة والتعاون لِمَا فيه الصالح العام لسائر الناس بدون استثناء.
في أبريل 2018، وخلال مؤتمر وزاري للدول الأعضاء في “حركة عدم الانحياز”، الذي جرت أعماله في العاصمة الأذرية باكو، أوضح الرئيس إلهام علييف أن أذربيجان تتبنى نهج التعدديَّة الثقافية، وتعمل على تطوير حوار الحضارات والأديان، مشيرًا إلى أنها بادرت إلى إقامة منبر مشترك لمنظمة التعاون الإسلامي والمجلس الأوروبي في باكو، بهدف تعميق التَآلُف بين مختلف الدول والديانات والثقافات، واستعرض علييف الإنجازات التي حققتها بلاده في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية، زد عليها الرعاية الطبية، ومعالجة قضايا الفقر والبطالة وغيرها. وفي هذا الحقل كان لوكالة الأنباء الأُردنية “بترا” في نوفمبر 2019م، باع إعلامي واضح في تغطية أعمال القمة العالمية الثانية للقادة الدينيين بحضور الرئيس إلهام علييف، في باكو، حيث كان للرئيس علييف دور كبير فيها.
في الأجواء الاحتفائيَّة بالميلاد ورأس السنة الجديدة، نُعَظِّم جهود الرئيس إلهام علييف في حوار الأديان والحضارات والثقافات لأبناء السماء، ونُدرك ونلمس يوميًا وُسْع حمايته لمجموع المواطنين وحقوقهم في المواطَنة الحرة والكريمة في دولة أذربيجان، وتواصله الدائم والشخصي والحكومي مع هؤلاء كَافَّةً، وتلبيته احتياجاتهم المتنوعة، وندعو لفخامته وللجميع في هذا الكون الواسع بدوام انتفاعهم بالسلام والطمأنينة والخير، وليسبغ العلي القدير بركته على خلائقه أجمعين دون استثناء ليتوافقوا ويتآزروا بالعدل بالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ.
*إعلامية أردنية / روسية.