تمر الذكرى السنوية السادسة لرحيل الأكاديمي ورجل الأعمال الأردني الدكتور أحمد الحوراني، رحمه الله، وقد سار خلفه على دربه وأدى الأمانة التي تسلمها وصان وصيته.
فإمبراطور عالم الأعمال وهي ليست مبالغة، لشاب بهذا العمر استطاع أن يحافظ على امبراطورية من الأعمال تركها والده، بل ويزيد من نجاحها وألقها ويضيف إليها الكثير بفضل حكمته وقرارته الصائبة ونظرته الثاقبة، فمن الانصاف أن يوصف بهذا الوصف.
ماهر الحوراني، من حق روح والده الاستاذ والدكتور أحمد أن تكون في راحة كبيرة، فالضلع كان على قدر الحمل واستطاع أن يجعله فخوراً، الدكتور أحمد كان بمثابة الوالد لجميع من عمل معه، رجل الخير والاحسان والمحبة، رسم نهج ورفض الفشل لينهض من تحت الركام ويعيد ترتيب المستقبل لمجموعة الحوراني التي لم تكن ولدت بعد، ولكنها كانت تنتظر الوعد والتوفيق الذي جعلها الرقم 1 الآن.
فعلاً كان الضلع “ماهراً” وأكمل المسيرة وسار على الطريق الذي رسمه الوالد، وزاد من ألق المجموعة بشكل عام، فمثلاً الآن يقود جامعة عمان الأهلية لتكون الجامعة الخاصة رقم 1 في الأردن ليزيدها هذا ألقاً، فهي الجامعة الأولى التي تم تأسيسها في الأردن عام 1990، وهي المغامرة التي تستحق ذلك العناء في العمل والتخطيط والسهر.
من الجامعة إلى عالم الاستثمار في القطاع السياحي والفندقي، من خلال سلسلة فنادق وشقق فندقية تمتلكها المجموعة الحديدية، في الأردن وخارجه، إلى عالم الألبان والوجبات السريعة، واللياقة البدنية وأخيراً في الأزياء والألبسة، يتواصل نجاح مجموعة الحوراني، برؤية متطورة للمبادئ التي وضعها “الحج أحمد” رحمه الله.
كل هذا لم يثني المجموعة ولا عقلها المدبر الماهر، في نسيان الدور الاجتماعي والانساني ولا الاتزامات نحو المجتمع المحلي، فالمجموعة وفرت فرصاً لمئات بل آلاف من الأردنيين من حامل درجة الدكتوراة إلى أصغر الشهادات وحتى العمال، وهو استثمار في طاقات الشباب الأردني صاحب الأولوية وهو ما ينبع من انتماء لهذا الوطن ولكل ذرة خير فيه، بل وهو من باب رد الجميل.
تبني المواهب الشابة وأصحاب الإبداع والتوجه لدعم الرياضة والأندية الشبابية والرياضية، هو نهج في هذه المجموعة، فهم زاد ووقود للنجاح، وهذا إيمان بالنسبة للحورانية، فالوطن يستحق كل تلك الجهود ولا يبنى إلى بأذرع أبناءه.
ماهر فنان رسم خيوط النجاح التي حددها والده، لذا لابد من دعم هذا النجاح وهذه المسيرة وهذا الدور والفكر الريادي والاستثماري في المال والانسان، فتحية لكل السواعد التي تؤمن بهذا الوطن وأولاده.
الرحمة والمغفرة لفقيد التعليم وريادة الاعمال الأردني د.أحمد الحوراني ولتطمئن روحه فالوصية مصانة ..
رم