يعد المخرج اللبناني ممدوح بيان أحد أبرز الأسماء اللامعة في الوسط الفني العربي ليس فقط لتعاونه مع أسماء كبيرة في عالم الغناء والإخراج ولكن أيضا لتنوع الخبرات والأدوار التي لعبها ممدوح خلال مسيرته، ممدوح الذي استطاع نقل خبراته التي اكتسبها من بريطانيا إلى الوطن العربي ليساهم من خلالها في تغيير ملامح الاغنية العربية التقليدية لتتحول إلى شكلها العصري الحديث.
تجربة ممدوح لم تقتصر على اخراج الفيديو كليب فقط ولكنها ارتبطت بتفاصيل لا تقل أهمية عنه إطلاقا حيث استطاع ممدوح نقل خبراته إلى عالم الـ photoshoots أيضا وتعاون خلاله تجربته مع عدد كبير من الفنانين للخروج بغلاف مختلف تماما للألبومات الخاصة بهم ساهمت بنجاح وانتشار الالبومات كيف لا والغلاف يعد جزءً مهما من الشكل النهائي للألبوم وارتباط الجمهور به وربما يكون أيضا مقياسا لاختيارهم له أيضا.
وعن هذه التجربة قال ممدوح ” عملت خلال هذه التجربة كمخرج ابداعي الامر لم يقتصر على اختيار موقع تصوير غلاف الالبوم انا أشارك في ادق التفاصيل لأخرج بالنتيجة التي تخيلتها فاختيار مصففي الشعر والستايل الذي سيظهر به الفنان حتى اختيار المصممين مهمة جدا للخروج بالنتيجة الأفضل لذلك اضع الأفكار التي رسمتها في مخيلتي قبل البدء بالعمل “.
وفي هذا التقرير نستعرض تجارب مهمة خاضها ممدوح في هذا المجال:
نايا (ما ندم) – 2012
صيف العام 2012 تعاونت نايا مع ممدوح الذي كان يخطوا خطواته الأولى على الساحة الفنية ليخرج الثنائي بعمل مميز في غلاف ألبوم (ما ندم) التي لخص نجاح نايا ذلك العام فالالبوم ذو الطابع الخليجي اللبناني و المصري استطاع ممدوح ترجمة أفكاره حوله بجلسة تصوير عصرية مليئة بالألوان الهادئة كهدوء نايا في غنائها لها.
بلقيس (مجنون) – 2013
عامٌ واحد بعد تعاون بلقيس وممدوح سويا في كليب (يا هوى) جاء الدور بعدها على ألبوم (مجنون) ليشهد تعاونا جديدا بينهما فدور ممدوح لم يكن اخراج الكليب هذه المرة لكنه كان متعددا حيث بدء بالإشراف على ادق التفاصيل التي تتعلق بغلاف الالبوم الذي يعد الأشهر بالنسبة لبلقيس حيث كان مميزا عن ما كان يقدم في ذلك الوقت ليسجل بيان نجاحا كبيرا في تعاونه الثاني مع بلقيس.
أسماء المنور (صبية) – 2017
وعلى الرغم من تركيز ممدوح في تجربته فيBein sports في ذلك الوقت إلا أن فكرة التعاون مع أسماء المنور كانت كفيلة باقناع ممدوح بخوض التجربة التي استطاع ترجمة خبرته التي اكتسبها من تجاربه السابقة ليخرج منها بنتائج مذهلة حيث عمل على اخراج كل التفاصيل المتعلقة بغلاف الألبوم التي ما زالت تعرض أغنياته على منصة يوتيوب بأفكار ممدوح حتى الان محققة أرقاما قياسية، و يعد غلاف الكليب نقلة نوعية لاسماء المنور حيث اختار ممدوح لندن لتكون موقع تصويره الغلاف ليكون رهانه في محله بالنجاح الذي حققه الكليب بعد ذلك.