طالب رئيس بلدية اربد الكبرى، المهندس حسين بني هاني، رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة التدخل لانقاذ البلديات من كارثة حقيقية، واصفا وضع البلديات بأنها على حافة الهاوية وهناك كارثة حقيقة ستقع إن لم يتم تداركها.
وأضاف بني هاني إن البلديات لن تجد رواتب للموظفين في شهري أيار وحزيران المقبلين نظرا لخصم عوائد المحروقات بنسبة 50% العام الماضي و50% العام الحالي، مشيرا إلى أنها على حافة الافلاس، وقد وضع رؤساء البلديات وزير الادارة المحلية بصورة الوضع، مجددا التأكيد على الحاجة إلى حلول عاجلة.
ولفت إلى أن البلديات لم يعد لديها دخل وهناك انخفاض كبير في عوائد تجديد رخص المهن التي تعتبر من أهم مصادر الدخل للبلديات، حيث انخفضت بنسبة 80% ولم تتجاوز عدد المحلات التي قامت بالترخيص 3 آلاف من أصل 22 الف.
وتابع إن الكلف التشغيلية للبلديات مرتفعة، كما أن البلديات تعتبر في خطوط الدفاع الاولى مع الجيش الابيض والقوات المسلحة بمواجهة الوباء، وهي الجهة التي تشرف على كل المنشات ولا يمكنها ترك مناطق أو مدن بلا انارة أو نظافة حتى لا تتحول الى مكاره صحيه.
وانتقد بني هاني تصريحات وزير الادارة المحلية توفيق كريشان والتي قال فيها إن ديون البلديات على المواطنين تبلغ 300 مليون ويجب تحصيلها، مؤكدا أن “المرحلة لا تحتاج إلى التنظير، فالبلديات لا يمكنها تقديم شكاوى بحقّ 10 مليون مواطن، ولن يكن هناك سابقة بذلك، مطالبا بحلول عاجل قبل أن تقع الكارثة ولا تجد البلديات رواتب للموظفين، فيما اختتم حديثه بالقول: “نحن أمام واقع صعب، والوزارة تضع في أذن طين والأخرى عجين!”.