بيان للإعلام- 5 أبريل/نيسان– خلال شهر مارس/آذار الفائت، نشر “مسبار” 315 مادة فحص حقائق، وناقش قضايا مختلفة في السياسة والعلوم والتكنولوجيا، في مدوناته التي وصل عددها إلى 24 مادة.
عدد المواد حسب التصنيف
توزّعت مواد فحص الحقائق التي نشرها “مسبار”، بين 251 ادّعاءً مضلّلًا، و55 ادّعاءً زائفًا، وتسع مواد أخرى ضمن تصنيفات الإثارة والساخر والصحيح.
عدد المواد حسب نوع الخبر
وشملت موضوعات الادّعاءات الثقافة والفن والرياضة والأعمال والعلوم، ولكن تركّزت في مجاليّ الأخبار والسياسة، وبعدد مواد وصل إلى 199 و53 للتصنيفين على التوالي.
عدد المواد بحسب الدول
احتلّت الادعاءات المرتبطة بالحرب الروسية على أوكرانيا الحصة الأكبر بمجمل 105 مقال فحص حقائق، عقبتها المواد المرتبطة بالسعودية والتي بلغت 32 مادة، ثم فلسطين بـ 22 مادة تحقّق، واليمن بـ 21 مادة.
وشملت مواد التحقق دولًا عربية أخرى مثل تونس والعراق والجزائر ومصر وسورية وغيرها، بالإضافة لدول غير عربية مثل الولايات المتحدة، والصين والسنغال ودول أخرى.
الحرب الروسية على أوكرانيا
ما تزال أخبار الحرب الروسيّة على أوكرانيا منذ بدئها يوم 24 فبراير/شباط الفائت تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد رصد “مسبار” العديد من الأخبار المضلّلة عن مجرياتها. إذ تداول مستخدمون حديثًا، صورةً ادعوا أنّها لأول هجوم أوكراني على منشأة لتخزين الوقود في روسيا، ولكن تبيّن بالتحقق أنّ الصورة لقصف روسي على مستودع للنفط في مدينة لفيف الواقعة غربي أوكرانيا، بتاريخ 26 مارس الفائت.
وانتشر حديثًا خبر مفاده أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ألغى انتساب روسيا إلى منظمات الأمم المتحدة، وأغلق مكاتبها ومقرّاتها في روسيا ودول الاتحاد الروسي، لكنّ “مسبار” كشف زيف الادعاء، إذ لم تنشره أيّ مصادر رسميّة أو وسائل إعلام ذات صدقيّة، وتبيّن أنّ المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ما زال يمارس عمله، وشارك في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء 30 مارس الفائت، للبحث في التداعيات الإنسانية للحرب الروسية على أوكرانيا.
وفي السياق ذاته تداول مستخدمون خبرًا مفاده أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سحب سفير بلاده من موسكو ردًا على رسم كاريكاتيري يسخر من أوروبا، نشرته السفارة الروسية في باريس. وبالتحقق تبيّن أنّ الادعاء زائف، إذ لم تسحب فرنسا سفيرها من موسكو، بل استدعت وزارة الخارجية الفرنسية السفير الروسي في باريس يوم 25 مارس الفائت، عقب نشر السفارة الروسيّة رسمًا ساخرًا يُظهر جثة ممدّدة على طاولة تمثّل أوروبا، وحولها أشخاص يمثلون الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يغرزون حُقنًا فيها لإحيائها.
وكان “مسبار” قد جمع أبرز الأخبار الكاذبة التي تم تداولها مؤخرًا حول الحرب الروسية على أوكرانيا في مدونة تجدونها هنا.
قصف الحوثيين السعودية وحرب اليمن
حازت الأخبار المتعلقة بالسعودية واليمن على اهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تداولوا العديد من الادعاءات عقب أنباء سعودية عن قصف الحوثيين لمنشآت شركة أرامكو النفطية، يوم 20 مارس الفائت، منها ادعاءات زائفة ومضلّلة رصدها “مسبار” وتحقّق منها.
انتشرت صورتان ادّعى متداولوهما أنّهما لسحابة دخان تتصاعد من منشآت حيوية في السعودية، نتيجة الهجمات الحوثية الأخيرة، ولكن بالتحقق تبيّن أنّ الادعاء مضلّل، والصورتين قديمتان وإحداهما ليست من السعودية.
كما انتشر مقطع فيديو ادّعى متداولوه أنه يُظهر توثيق كاميرات مراقبة شركة أرامكو للحظة استهدافها، بصواريخ جماعة الحوثي، إلا أنّ تحقق “مسبار” بيّن أنّ الادعاء مضلّل، وأنّ مقطع الفيديو قديم، وسبق أن نُشر في ديسمبر/كانون الأول 2012، على أنّه لانفجار وقع في منشأة نفطية تابعة لشركة PEMEX النفطيّة.
وعقب إعلان جماعة الحوثي تجديد هجومها على السعودية واستهداف منشآت لشركة أرامكو النفطية في جدّة، ومنشآت حيوية في العاصمة السعودية الرياض، يوم 25 مارس، استمرّت الادعاءات بالانتشار. ومنها مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه لقصف مدينتيّ صنعاء والحُديدة في اليمن حديثًا، ردًّا على قصف مدينة جدّة، ولكن تبيّن بالتحقق أنّ المقطع قديم ويعود إلى عام 2020، وهو لحريق نَشَبَ في مستودع لأحد تجار السوق السوداء للمشتقات النفطية في اليمن.
وفيما يتعلق بالحرب على اليمن، انتشرت مؤخرًا ادعاءات كثيرة من بينها مقطع فيديو مضلّل ادّعى ناشروه أنّه لخروج مظاهرات حديثة في العاصمة اليمنية صنعاء تُطالب بإسقاط الحوثيين، ولكن تبيّن أنّ المقطع قديم ومنشور منذ 11 يناير/كانون الثاني عام 2015، على أنّه لمظاهرات نُظِّمت ضدّ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وضدّ الحوثيين في صنعاء، آنذاك.
وجمع “مسبار” أبرز الأخبار الكاذبة التي انتشرت حول الحرب في اليمن في مدونة تجدونها هنا.
أخبار منوّعة: بين الفن والرياضة
مباراة مصر والسنغال:
واجه المنتخب المصري نظيره السنغالي يوم 29 مارس الفائت، وانتهت المباراة بخسارة منتخب مصر بطاقة التأهل لمونديال قطر 2022، بعد هزيمته بركلات الترجيح. وانتشرت العديد من الأخبار الزائفة والمضلّلة المتعلقة بالمباراة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن هذه الادعاءات، انتشر مقطع فيديو ادعى متداولوه أنّه من تجمّع الجمهور السنغالي داخل ملعب مباراة الإياب، بينما تبيّن بالتحقق أنّ المقطع قديم، ويعود إلى الاحتفال بافتتاح ملعب السنغال الجديد في مدينة ديامنياديو خلال فبراير/شباط الفائت.
فيما نُشرت صورة قال متداولوها إنّها لاحتشاد جماهير السنغال في ملعب مباراة مصر قبل المباراة بساعات. وتحقّق “مسبار” من الصورة وتبين أنّها ليست للجماهير السنغالية قبل المباراة، ونشرتها مواقع في فبراير الفائت، لجماهير المنتخب الكاميروني خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في الكاميرون.
وراقب “مسبار” الادعاءت المضلّلة التي انتشرت عقب انتهاء المباراة وجمعها لكم في مدونة تجدونها هنا.
مباراة الجزائر والكاميرون:
واجه المنتخب الجزائري على أرضه نظيره الكاميروني يوم 29 مارس الفائت ضمن مباريات التأهل لكأس العالم 2022، وانتهت المباراة بفوز المنتخب الكاميروني بهدفين مقابل هدف.
لكنّ نتيجة المباراة أثارت سخط كثيرين رؤوا أنّها غير عادلة وشككوا بنزاهة حكم المباراة غاساما باكاري، الذي استفز الجمهور الجزائري بقرارات وُصفت بـ “غير المبررة”. ووصل الموضوع أنّ الاتحاد الجزائري لكرة القدم تقدّم بشكوى رسمية للفيفا يطالب فيها فتح تحقيق بنتائج المباراة وإعادتها ضمن “ظروف تحكيمية عادلة ومحايدة”.
صاحب موجة الغضب الكثير من الادعاءات المضللة والكاذبة، والتي رصد منها “مسبار” تصريحًا زائفًا منسوبًا للحكم باكاري غاساما، يطالب فيه الجزائريين بمسامحته بعد مباراة الجزائر والكاميرون.
كما انتشر أيضًا ادعاء زائف آخر مفاده أنّ الاتحاد الدولي لكرة القدم، قرر رسميًّا إعادة المباراة بين منتخبي الجزائر والكاميرون ضمن تصفيات كأس العالم.
ويل سميث يصفع كريس روك في حفل الأوسكار:
عُقد الحفل 94 لجوائز الأوسكار يوم الأحد 27 مارس الفائت، ولكنه تضمّن حدثًا شغلت أصداؤه وسائل الإعلام ومواقع التواصل لبضعة أيام متواصلة، إذ سخر مقدم الحفل، الكوميدي كريس روك من زوجة الممثل الأميركي ويل سميث بإطلاقه دعابة حول رأسها الحليق، الناتج عن إصابتها بمرض مناعي، الأمر الذي استفزّ الممثل سميث ليصفع روك على وجهه خلال الحفل.
عقب الحدث انتشرت العديد من الأخبار الكاذبة، أحدها كان صورة مفبركة ادّعى متداولوها أنّها تظهر روك وهو يرتدي رقعة حماية لخده، حين تلقى صفعة الممثل ويل سميث، في إشارة إلى أنّ الحدث كان مشهدًا تمثيليًّا.
وانتشرت صورة أخرى للممثلة الأسترالية نيكول كيدمان، ادّعى متداولوها أنها تُظهر ردّ فعلها على صفعة سميث لكريس روك، ولكن تبيّن بالتحقق أنّ الصورة مضلّلة وتوثق ردّ فعلها حين رأت الممثلة الأميركية جيسيكا شاستين في القاعة خلال الحفل.
وفي السياق نفسه، انتشرت رسالة ادّعى متداولوها أنّها تمثّل اعتذارًا من كريس روك لسميث ويل وعائلته، ولكنّ تحقق “مسبار” بيّن أنّها رسالة تخيّلية ألّفها أحد مستخدمي موقع تويتر، وليست اعتذارًا حقيقيًّا.
تستّمر الادعاءات المضللة بالانتشار، لترافق كل الأحداث التي تحوز على اهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك لا تتردوا بالتواصل مع “مسبار” للاستفسار عن المعلومات التي تشكّون في صحّتها.