أعدم جيش الاحتلال بدم بارد صباح اليوم الاربعاء الاسيرة المحررة الشابة غفران هارون حامد وراسنة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إستشهاد وراسنة إثر إصابتها برصاصة أطلقها عليها جنود الاحتلال قرب العروب شمال الخليل، اخترقت الرصاصة صدرها من الجهة اليسرى (تحت الإبط)، وخرجت من الجهة اليمنى.
وأفادت وسائل إعلامٍ عبريّة، بأنّ جيش الاحتلال الصهيوني أطلق النار على فتاة فلسطينية بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن في العروب شمال الخليل بالضفة المحتلة، ما أدّى إلى استشهادها في وقتٍ لاحق.
وقال الهلال الأحمر، إنّ “قوات الاحتلال أعاقت طواقم الجمعية من الوصول لطالبة مصابة بالرصاص الحي عند مدخل العروب وتم تسلميها للطواقم بعد ما يقارب ٢٠ دقيقة وجاري نقلها الآن للمستشفى الأهلي”، فيما اُعلن عن استشهادها لاحقًا.
ونعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، الأسيرة المحررة غفران هارون حامد وراسنة، والتي استشهدت إثر إصابتها برصاصةٍ غادرة أطلقها عليها جنود الاحتلال قرب العروب شمال الخليل بالضفة المحتلة، مُشددةً على أنّ هذه الجريمة وكل جرائم الاحتلال ستزيد اصرارنا على مواصلة طريق المقاومة مهما علت وتعاظمت التضحيات.
وأكَّدت الشعبيّة على أنّ سياسة الإعدامات الميدانيّة لن تكسر إرادة شعبنا المنتفض في وجه الاحتلال واعتداءاته، حيث يواصل هذا الاحتلال ارتكاب أبشع الجرائم بحق شعبنا، لافتةً إلى أنّ تعاظم الحراك الجماهيري الميداني في ساحات وميادين الوطن وتوسّع نقاط الاشتباك المفتوح مع الاحتلال في مواقع التماس، والتصدي البطولي لجرائم المستوطنين في القدس يؤكّد على أنّ شعبنا مُصمم على التصدي لهذه الجرائم، وإفشال كل مخططاته الخبيثة وفي المقدمة منها تهويد مدينة القدس، وتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
وأشارت الجبهة إلى أنّ الإعدامات الميدانيّة بحق شبابنا ونساءنا وأطفالنا جريمة مكتملة الأركان تتخطى كل الخطوط الحمراء تستوجب الرد الشعبي والوطني عليها بكل الأشكال، وهي محاولات يائسة يسعى الاحتلال من خلالها إلى إيقاف مقاومة شعبنا وحراكه الجماهيري المتصاعد، والذي يثبت بأنّ شعبنا موحّد وقادر على مواجهة كافة الصِعاب ويتصدّى ببسالة لكل قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال في أزقة ومخيمات ومدن الضفة والقدس.
كما أكَّدت الجبهة على أنّ مواجهة جرائم الاحتلال العنصري وايقاع الخسائر بجنوده ومستوطنيه، يستوجب مواصلة الجهود لإنجاز الوحدة الوطنيّة على أساس برنامج وطني مقاوم، وبما يُساهم في تعزيز صمود شعبنا، والسعي إلى إعادة الصراع إلى أصوله باعتباره صراعًا وجوديًا يتطلّب المقاومة الشاملة والمفتوحة ضده.