الأناضول
لوح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، بإعادة اجتياح لبنان، متوعدا جماعة حزب الله بدفع “ثمن باهظ”، في أي عملية عسكرية محتملة.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات لغانتس نشرها على حسابه بموقع تويتر مساء الأربعاء، عقب مشاركته في إحياء الذكرى الأربعين على حرب لبنان الأولى التي اندلعت في 6 يونيو/ حزيران 1982 وتسميها إسرائيل “عملية سلام الجليل”.
وقال غانتس: “وصلت اليوم إلى تجمع لإحياء الذكرى الأربعين لعملية “سلام الجليل” في كريات شمونه (شمال)”.
وأضاف: “حال طُلب منا القيام بعملية عسكرية في لبنان فسوف تكون قوية ودقيقة، وستفرض ثمنا باهظا على حزب الله ودولة لبنان”.
وتوعد غانتس بأنه “في مواجهة أي تهديد لمواطني إسرائيل، لن تكون أي بنية تحتية تستخدم لإلحاق الأذى بنا محصنة”.
وقال في هذا الصدد: “أيضا ستتلقى جبهتنا الداخلية (صواريخ)، ولهذا السبب نحن نعدها- من خلال التحصين وتعزيز الصلة بين الجيش ورؤساء السلطات والسكان”.
ومضى وزير الدفاع الإسرائيلي مهددا “نحن جاهزون للمعركة، وإذا لزم الأمر سنسير مرة أخرى إلى بيروت وصيدا وصور”.
لكن غانتس عاد وأكد أن بلاده لا تريد الحرب، مضيفا “نحن مستعدون للذهاب بعيدا جدا في طريق السلام والتسوية مثل ما يتعلق بالحدود البحرية بيننا وبين لبنان والتي يجب أن نختتمها بشكل سريع وعادل”.
واعتبر أن التوصل لاتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية، سيكون بالنسبة للاقتصاد اللبناني “المحتضر” بمثابة “هواء للتنفس”، مضيفا “آمل أن يكون أيضا خطوة مهمة في تعزيز الاستقرار في المنطقة”.
وأنهى غانتس تغريداته التي بدأها بالتلويح بالحرب، بدعوة إلى السلام قائلا “صراعنا ليس مع مواطني لبنان، الذين مددنا لهم أيدينا عدة مرات، بما في ذلك في العام الماضي. هناك طرق للسير، يجب أن يتحلى الجانب الآخر بالشجاعة لبدء في المضي قدما”.
ولم يصدر على الفور تعليق من السلطات اللبنانية أو حزب الله تعليق على هذه التصريحات.
وفي 14 يونيو/ حزيران الجاري، اعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ، أنه لا يوجد نزاع غير قابل للحل مع لبنان.
وقال هرتصوغ: “لا يوجد نزاع غير قابل للحل بين إسرائيل ولبنان، ولا بين الشعبين الإسرائيلي واللبناني”.
وأضاف: “كفاحنا هو ضد النفوذ الإيراني المفروض على لبنان وضد النظام الإيراني الذي يواصل نشر الكراهية والإرهاب والألم والمعاناة ويدمر الدولة اللبنانية ويسعى إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط برمته”.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتواصل تل أبيب احتلالها لأراضٍ في جنوبي لبنان.
ويسيطر “حزب الله” على منطقة جنوبي لبنان الحدودية مع إسرائيل، حيث تتنازع بيروت وتل أبيب على منطقة بحرية مساحتها 860 كلم مربعا غنية بالنفط والغاز.
ويمتلك “حزب الله” ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ يقول إنها مكرسة حصرا لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وخاضت الجماعة عدة معارك ضد الجيش الإسرائيلي أحدثها صيف 2006، إضافة إلى مناوشات حدودية بين الطرفين من حين إلى آخر.