أعتبرت خبيرةً السياحة ومدير عام شركة الشرق القريب للسياحة والسفر رجاء الجزار ان الإرث الحضاري في الأردن أصيل و لا مثيل له و هو كنز لا يقدر بثمن و المحافظة عليه واجب على جميع افراد المجتمع المحلي.
ونوهت الجزار ان شركة الشرق القريب للسياحة والسفر بممثلة بمديرتها قامت باصدار وترويج لفيديوهات بالعربي والانجليزي حملت عنوان «اردن الاصالة / Authentic Jordan « تجسد لهوية الاردن «البراند»…، فيما الفيديو يوضح الاردن بقلوبه الثلاث «القلب التاريخي، الديني، الطبيعي» والفيديو يذكر الاصل في الاردن على مستوى العالم وليس حضارات بمفردها.
وتضيف الجزار في تصريح لـ «الدستور»، ان موجودات الاردن لا يمكن منافستها من اي حضارة ولهذا يذكر في بداية الفيديو ان الاردن هو الاصل في هذه الكنوز وغيرنا ينسخ موجوداتنا ويسوقها على انها الاصل، فيما شبهت الاردن بالكائن الحي ذي القلوب الثلاثة وهي التاريخي والديني والطبيعي.
*سد جاوا.
ونوهت الجزار الى انه ييدأ الفيديو بالقلب التاريخي للمملكة، جاوا اقدم سد في العالم على الاطلاق، فيما الشهرة لسد مأرب مع ان سد جاوا اقدم بـ2200 سنة وهو سد جاذبية في اقدم استيطان حضري في العالم بقايا السد ما زالت موجودة وقنوات المياه والبرك ايضا، وسد جاوا أو سد جاوه هو أثر باق من بناء سد من نوع سدود التثاقلية أو سدود الجاذبية وفي وادي راجل الواقع في منطقة جاوا في محافظة المفرق، الأردن، تحديداً شمال منطقة الأزرق بنحو 58 كم، وهو أقدم سد معروف في العالم، إذ يعود تاريخه إلى ما قبل عام 3000 ق.م. خلال العصر البرونزي المبكر، وكان هذا السد جزءاً من نظام تزويد مائي يتكون من سدود أخرى أصغر حجماً لتزويد مدينة جاوا النامية بالمياه آنذاك. لذا يستخدم التعبير «سدود جاوا» للدلالة على السدود المحيطة بمنطقة جاوا لكن سد جاوا هو أكبر تلك السدود.
وتطرقت الجزار الى اقدم تماثيل في العالم من الفترة النطوفية 7500 ق.م وموجود بعض منها في متحف القلعة ومتحف الاردن، والى عجيبة من عجائب الدنيا السبعة وهي البتراء / عاصمة الانباط المحفورة في الصخر البتراء… والبتراء أو البترا مدينة أثرية وتاريخية تقع في محافظة معان في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية تشتهر بعمارتها المنحوتة بالصخور ونظام قنوات جر المياه القديمة أُطلق عليها قديمًا اسم «سلع»، كما سُميت بـ «المدينة الوردية» نسبةً لألوان صخورها الملتوية، أُسست البتراء تقريبًا في عام 312 ق.م كعاصمة لمملكة الأنباط. وقد تبوأت مكانةً مرموقةً لسنوات طويلة، حيث كان لموقعها على طريق الحرير، والمتوسط لحضارات بلاد ما بين النهرين وفلسطين ومصر، دور كبير جعل من دولة الأنباط تمسك بزمام التجارة بين حضارات هذه المناطق وسكانها وتقع المدينة على منحدرات جبل المذبح، بين مجموعة من الجبال الصخرية الشاهقة، التي تشكل الخاصرة الشمالية الغربية لشبه الجزيرة العربية، وتحديدًا وادي عربة، الممتد من البحر الميت وحتى خليج العقبة وتعد البتراء اليوم، رمزا للأردن، وأكثر الأماكن جذبا للسياح على مستوى المملكة، كما أنها واحدة من أهم الوجهات السياحية لزعماء العالم ولقد احتفلت المدينة بالزائر رقم مليون لأول مرة في تاريخ السياحة الأردنية، وذلك في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2019،ولا ننسى وجود مدائن صالح في السعودية من الفترة النبطية ولكنها لا ترقى الى البتراء على اي حال وعليه الاصل في الاردن.
وتنقلت الجزار من القلب التاريخي الى الديني، جبل نيبو مكان وقوف سيدنا موسى… عليه السلام ورؤية الاراضي المقدسة الى مكان عماد السيد المسيح المغطس وهو المكان الاصلي الذي عمد فيه يوحنا المعمدان السيد المسيح، وهذ الموقع تم استحداثه من الجانب الاسرائيلي مقابل الموقع الاردني الاصلي ويتم التعميد فيه وهو نسخة باهتة، ومكاور مكان قطع راس يوحنا المعمدان/ يحيى عليه السلام ومادبا وكنيسة سانت جورج التى تحوي الكنز الوحيد في العالم لجغرافية الاردن / القدس وسينا والنيل وقد استحدث الجانب الاسرائيلي منطقة القدس على الخارطة ويتم الشرح عليها في طريق الالام في القدس على انها الاصل وهي نسخة باهتة.
القلب الطبيعي
ونوهت الجزار الى القلب الطبيعي المتمثل بالبحر الميت وهو اخفض بقعة على الارض واكبر منتجع صحي طبيعي في العالم، ومحمية وادي الموحب وهي الوحيدة على الكرة الارضية تحت مستوى سطح البحر، والبحر الميت هو بحيرة ملحية مغلقة تقع في أخدود وادي الأردن ضمن الشق السوري الأفريقي، على خط الحدود الفاصل بين الأردن وفلسطين التاريخية (الضفة الغربية وإسرائيل) ويشتهر البحر الميت بأنه أخفض نقطة على سطح الكرة الأرضية، حيث بلغ منسوب شاطئه حوالي 400 متر تحت مستوى سطح البحر حسب سجلات عام 2013، كما يتميز البحر الميت بشدة ملوحته، إذ تبلغ نسبة الأملاح فيه حوالي 43 %، وهي ما تمثل تسعة أضعاف تركيز الأملاح في البحر المتوسط، وواحدة من أعلى نسب الملوحة بالمسطحات المائية في العالم، فيما تعتبر محمية وادي الموجب بالأردن واحدة من أكبر المحميات التي أدرجتها منظمة اليونسكو عام 2011 كمحمية للمحيط الحيوي، وقد باتت قبلة سياحية مهمة في البلاد ومقصدا لمحبي الرياضات المائية، وتعد هذه المحمية أكثر المحميات انخفاضا على سطح الأرض، وهي تقع في واد سحيق على بعد تسعين كيلومترا تقريبا جنوبي عمان، وتضم تنوعا نباتيا وحيوانيا فريدا، ويلتقي في المحمية نهر الموجب مع نهر الهيدان القادم من الجنوب ليشكلا مسارات مائية تمتد ثلاثة كيلومترات، وهي تجذب عشاق المغامرات المائية من دول عدة، ما يجعل المحمية مثالا ناجحا على استثمار الماء في السياحة والرياضة.
وتختم الجزار بالقول: وعليه فان الاردن بقلوبه الثلاث يثبت اردن الاصالة ويؤكد النسخ الباهتة المستحدثة والتي لا ترقى على اية حال من الاحوال الى أردن الأصالة/ Authentic Jordan.