نشرة أخبار بقولوا…..

أسامة الرنتيسي – 

أكثر من 90 % من الأخبار والقصص والمعلومات والأسرار والروايات التي يتم تداولها بين الناس على كافة المستويات مصدرها.. بقولوا….

من هم الذين يقولون، لا أحد يُتعب نفسه في التدقيق في مصادر الأخبار، وماذا يقولون.

تصل إلى هواتفنا وضمن الجروبات الكثيرة التي نتشارك فيها أخبار ومعلومات واتهامات وأسرار، وعندما تحاول أن تُشيك مع مرسل الخبر، يفاجئك المصدر بكلمة: “بقولوا…”.

وعلى قاعدة بقولوا…اسمعوا النشرة الإخبارية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.

  • رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة يستعد لتقديم استقالته بعد إجازة العيد وعودة جلالة الملك إلى أرض الوطن… بقولوا….
  • الحكومة ولجنة الأوبئة تدرسان عودة بعض إجراءات مواجهة الكورونا بعد ارتفاع أرقام الإصابات بالكورونا..بقولوا…
  • لم يغلق ملف قضية العقبة بعد النتائج التي خلصت لها لجنة التحقيق الحكومية وكف يد بعض المسؤولين عن وظائفهم.. بقولوا.
  • خطوات يتم ترتيبها لتنفيذ عفو عام جديد بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، أطراف نيابية تسعى لتحقيق هذا العفو…بقولوا….
  • أصوات تدعو لوقف العمل في مشروع الباص السريع الذي تتكشف مصائب بسبب تنفيذه آخرها إنقلاب صهريج النضح فوق جسر دوار المدينة الرياضية..بقولوا…
  • حطت على طاولة مسؤول كبير مذكرة احتجاج من عشائر بني مرة تشير إلى ظلم يقع على أبنائها بحيث لا يصل أي منهم إلى موقع حساس ولا يتم التعامل معهم بمواصفات المواطنة كاملة….بقولوا…
  • تغييرات منتظرة في مواقع حساسة تأجل اتخاذها أكثر من مرة وحان الآن موعد صدورها…بقولوا…
  • قرار مرتقب بخصوص قضية شركة لافارج الفرنسية المالكة لمصانع الاسمنت الأردنية والأراضي المقام عليها المصنع في الفحيص بحيث تقوم جهة رسمية بشراء الأراضي وطي الملف الخلافي الذي وصل إلى المحاكم وحصول لافارج على أول قضية إعسار في الأردن….بقولوا

هل نكمل نشرة بقولوا أم نكتفي بهذا الموجز هذه المرة…..

من وجع أقول….مع أنّ خيبة الأمل لا تصنع سياسةً، لكنّ المتابع للحياة السياسية في الأردن يشعر بخيبة أمل من كل شيء.

فالأداء مرتبك، ولا يدري المرء إلى أين تسير الأمور؛ وكلٌ في حالة انتظار وترقب، وكلٌ يضع يده على قلبه من قابل الأيام.

ما دامت السياسة في بلادنا تُصنع من دون خطط وتقاليد وأعراف، مُطّلع عليها المواطنون، ويعرفون أهدافها وآلياتها واستراتيجياتها، فلن يستطيع اي محلل سياسي أو خبير استراتيجي الإجابة على سؤال أي مواطن، لِمَ تتضاءل يوميا الثقة بين المواطن والحكومة، ولا تؤخذ الروايات الحكومية على محمل الجد.

الدايم الله…..