فايز شبيكات الدعجه
قدم نشامى الأمن العام، إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قصيدة بعنوان “التاج تاجك” بمناسبة مئوية الدولة الأردنية الهاشمية.
القصيدة من كلمات الملازم غازي العون نقلت بلغة حماسية جياشة مشاعر منتسبي الاجهزه الأمنية ومتانة ولائهم لقائدهم وما يتمتعون به من علو الروح المعنوية المتأصلة ، مطلعها
التاج تاجك، حي من زيّنه حي
حي الله بمولاي نبع الكرامة
وفيها ابيات معبرة تحاكي عقيدة الجندية وتقلب الضيق الى جمال تجلت بقوله
ياما وقفت وكنت بشموسنا فيّ
وقفّت معنا وارتوينا فخامة
نفخر باسمك جعل مايلحقه سي
وباسمك كبرنا يوم قالوا نشامه
وصف بليغ ساحر لمناقب جلالة القائد الأعلى، وضع فيه الشاعر كل مفردة في مكانها بلا حشو زائد ما زاد من انسيابية المعنى وجمال الأبيات وعذوبتها، وتثمل المعنى البعيد للوفاء بقوله
واصعب مشاكلنا ولو ضاقت شوي
تمرّنا مولاي مثل الغمامة
شعبك ضرا ياقف على اللين واللّي
ومن دور جدّك باخنين الزعامة
مانتبع الفتنه ولا نتبع الغي
وعند الوطن شعبك يجرد حسامه
ابيات تنعش النفس لدى كل منتسبي المؤسسة الأمنية وتثير أحاسيسهم الوجدانية الصادقة نحو مليكهم .
القصيدة غنية بالجماليات حركت بنفسي شيء، وفيها الكثير من المتعة الأدبية وهي تمثل حكاية واقعية في لغتها وفكرتها ومعانيها والتناسق بين الفظها وأعطت الأبيات التاليه فيها نغمة جميلة.
مانتبع الفتنه ولا نتبع الغي
وعند الوطن شعبك يجرد حسامه
ونار الفتن لو هبت بطارف الحي
من حكمتك ناديت برد وسلامة
لكن العلامة الإبرز في القصيدة ومحورها كانت فيما ارى في الأبيات الأخيرة
خلفك امن مع جيش بس انت انويّ
وشعارهم فزعه وغصن وحمامة
حنا معك واقدم على العهد نمضي
ولاءنا لاجلك ليوم القيامة
شكرا للشاعر علي جماليات القصيدة ومهارته العالية بتوظيف الكلمات، وعلى كثافة المعاني وغزارتها وعذوبتها، فقد كانت مرآه عكست همة رجل الأمن العام وإيمانه بقائده الاعلى وما تكتنزه من معاني عظيمة لا تنتهي في الرفعة والشموخ.