سوق الإعلان والترويج بلا حسيب أو رقيب !

أسامة الرنتيسي –

سوق الإعلان والترويج في الأردن مفتوحة على مصراعيها، بلا حسيب أو رقيب، مثلها مثل البيع الإلكتروني، معظمه نصب وخداع، ولا أحد يحمي المستهلك الأردني.

شركات الاتصالات في الأردن ثلاث، الجميع يعرفون ترتيب الأول والثاني، لكن تأتي صاحبة الترتيب الثالث وتعلن عبر معظم وسائل الإعلام المرئي والإلكتروني وتدعي أنها أحسن شبكة فايبر في البلاد، طبعا لا حسيب ولا رقيب.

شركة مياه، ترشم معظم شوارع عمان بإعلانات تقول إنها أفضل طعم للمياه المعدنية، ونحن تعلمنا في الصفوف الدراسية الأولى، أن الماء لا طعم ولا لون ولا رائحة له، فأين الذكاء من هكذا إعلان وترويج.

أخونا الصحافي العتيق الخبير عماد الحمود يلتقط الصراع الدائر الآن بين محال بيع القهوة….ويكتب..

“خلصنا من معركة مطاعم المناسف..بلشنا بمعركة القهوة بين بن العميد وبن معروف ..الثاني بلش بالعميد من خلال جملة ما تكون عنيد وخليك معروف والأول رد عليه بجملة خليك بالعميد معروف ..ننتظر دخول البن البرازيلي ع الخط”….

كل هذا يجري في سوق الإعلان والترويج من دون متابعة وتدقيق من الجهات المعنية في ضبط السوق.

طبعا إذا تحدثنا عن موضة الشراء عبر الانترنت، فإن حالات من النصب المكشوف تمارس على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي من قبل أشخاص يبيعون سلعا مغرية من خلال فيديوهات تنتشر بكثافة على الانترنت، تغزو صفحاتنا وتجذبنا لنجرب الفهلوة.

ليس المطلوب أكثر من عنوان ورقم تلفون ورسالة، وتأتيك البضاعة مع موظف توصيل ليس له أية علاقة بالشركة البائعة، ولا يعرف بعضهم بعضا (كما يدعون).

شخصيا؛ أكلت أكثر من فيلم نصب في البيع الإلكتروني، وللٱن للأسف أقع ضحية الاعلانات المغرية.

الجهات الرسمية تراقب كل ما يصل إلى المستهلك عبر الخطوط المعلنة من قبل التجار والمستوردين والبائعين، لكنها لا تملك أي سلطة مراقبة على البيع الإلكتروني، وهذا الأمر يتطلب أن تبحث الجهات الرسمية عن وسائل لتصل رقابتها إلى كل منتج يصل المستهلك، وتخضعه للرقابة والضريبة والرسوم.

هذه دعوة خالصة كي لا يبقى النصابون يتلاعبون في هوس الناس في الشراء عبر الانترنت، وأعترف أن هوس الشراء وطريقة جذب المستهلكين فيها من حرفية الإعلان الكثير بحيث لا يصمد كثيرون أمامها.

الدايم الله…