هبطت أسعار النفط نحو 6 دولارات للبرميل الثلاثاء، وهو أكبر انخفاض في حوالي شهر، بفعل مخاوف بأن الطلب على الوقود قد يضعف مع قيام بنوك مركزية حول العالم بزيادة أسعار الفائدة لمحاربة تضخم مرتفع، وبينما فشلت اضطرابات في العراق في التأثير على صادرات الخام من البلد العضو في منظمة أوبك.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت تسليم تشرين الأول/ أكتوبر، التي ينقضي تداولها اليوم، منخفضة 5.78 دولار، أو 5.5%، لتسجل عند التسوية 99.31 دولار للبرميل بعد أن لامست عند أدنى مستوى للجلسة 97.55 دولار.
وتراجعت عقود برنت الأكثر نشاطا للتسليم في تشرين الثاني/ نوفمبر 4.9% إلى 97.84 دولار للبرميل.
وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 5.37 دولار، أو 5.5%، لتبلغ عند التسوية 91.64 دولار للبرميل.
والتضخم قريب من خانة العشرات في العديد من الاقتصادات الكبرى في العالم، وهو مستوى لم تشهده منذ ما يقرب من نصف قرن، مما قد يدفع البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا إلى اللجوء لزيادات أكثر حدة في أسعار الفائدة يمكن أن تحد من النمو الاقتصادي وتؤثر على الطلب على الوقود.
وقال محللون من هيتونج فيوتشرز “تراجعت الرغبة في المخاطرة بسبب توقع استمرار مجلس الاحتياطي الاتحادي في رفع أسعار الفائدة … كما يفاقم تراجع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ضبابية صورة أزمة الطاقة”.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو.بي.إس، إن الأسعار تراجعت بعد تصريحات من شركة تسويق النفط العراقية المملوكة للدولة (سومو) بأن صادرات النفط العراقية لم تتأثر بالاضطرابات.
وتترقب السوق أحدث بيانات أسبوعية بشأن مخزونات النفط والوقود في الولايات المتحدة والتي ستصدر من معهد البترول الأميركي في وقت لاحق اليوم ومن إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء.
وأظهر استطلاع أولي لوكالة رويترز، الاثنين، أن مخزونات الخام الأميركية من المرجح أنها هبطت على مدار الأسبوع المنتهي في 26 آب/ أغسطس.