أكدت مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الأردنية استغرابها من هجمة الفنان ساري الاسعد على التلفزيون الاردني عبر العديد من وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص اعتذار التلفزيون الاردني عن قبول عرض مسلسل أم الدراهم بعد مراجعات متكررة مع المنتج للعمل ولعدة مرات حول تصويب مسار هذا العمل من اشارة المسلسل الى المحتوى بالمجمل.
وقالت المؤسسة في بيان إنه من باب حق الرد ولاطلاع المشاهدين على الأمور بحقيقتها تريد توضيح ما يلي:
– ترفعت مؤسسة الاذاعة والتلفزيون عن الرد على مجمل ما كتب و ما صرح به على وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً ان هناك من يحاول استغلال الموضوع لمصالحه الخاصة مما قد يربك المشهد العام للدراما الاردنية وعلاقتها بالمؤسسة التي قدمت لهذا العام مجموعة من الاعمال الاردنية غير مسبوقة في الاعوام السابقة وخلال الدورة البرامجية لشهر رمضان المبارك 2021.
– لا ينكر التلفزيون الإردني بأن مسلسل أم الدراهم عرض على التلفزيون في وقت مبكر وأن قسم الرقابة الموضوعية أوصى بقبول هذا المسلسل كما ذكر الفنان ساري الأسعد في حملته الاعلامية ضد مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ولكن الاستاذ الفنان أغفل ما اشار له الرقيب بأن هذا المسلسل ضعيف إنتاجيا وضعيف على مستوى المعالجة الفنية اي ضعيف اخراجيا، وذلك بعد مشاهدة “7” حلقات من اصل المسلسل وانه أوصى بالشراء فقط دعما للفنان الاردني والمنتج الاردني خلافا لما ورد على لسان الفنان ساري الاسعد والذي يعلم تمام العلم بان التلفزيون لا يتوانى عن دعم وشراء أعماله باسعار مميزه اضافة الى شراء النصوص بنية التنفيذ وكان الفنان ساري الاسعد في الكثير من تفاصيل هذه الاعمال ممثلاً او شريكاً في الإنتاج اثناء فترة توليه منصب نقيب الفنانيين وعضو مجلس إدارة المؤسسة، كما أن التلفزيون الأردني في هذا العام وبناءً على قرار مجلس الإدارة قام التلفزيون الاردني بشراء “4” أعمال درامية أردنية وإنتاج عمل درامي بكوادر أردنية في جميع التخصصات، إضافة إلى شراء اعمال وثائقيه وبرامجية من منتجين اردنيين ومنها الشركة التي قامت على انتاج مسلسل أم الدراهم، علما أن جميع الاعمال التي تم شراؤها تعالج قضايا وطنية وتحمل في ثناياها رسائل موضوعية هامة وبسقف عال، كما في مسلسل ” بلاقي عندك شغل” الذي تطرق إلى قضية البطالة ووجه نقداً ودعوات المجتمع بالإهتمام بالشباب وتوفير فرص عمل مناسبة لهم ، بمعالجة درامية معقولة وتليق بعقلية المشاهد.
حين نتحدث عن الدراما يجب ان نعود أولاً الى الأساس ” مأساة تؤدي إلى الحزن أو ملهاة تؤدي الى الفرح”، “كوميديا تؤدي الى الضحك” ولها شروط مكان وزمان وقد تخضع الى الفنتازيا احيانا وصولا الى الهدف الأوحد منها ” الإضحاك” لكن حين يلوى عنق الكوميديا وصولا الى استغلال المشاهد تحت إسمها تصبح شيئاً آخر، في المسلسل المذكور لا زمان ولا مكان ولا تناغم بين المكان والحوار ولا المكان والملابس، والكثير من المغالطات الدرامية.
– إن المؤسسة في رسالتها تعتمد على ثوابت الدولة الاردنية في الحفاظ على منظومة القيم والعادات والتقاليد وما كانت القرية يوماً كما قدمها المسلسل على مر تاريخ الدولة ( القرية الاردنية عنوان للعفة والتكافل واحترام الآخر ) فاي دراما واي رسالة من وراء هذا المسلسل.
– ومن غرابة القول ما ذهب اليه الفنان ساري الاسعد بأن هناك متنفذين أثروا في قرار لجنة الرقابة وهو يعلم جيداً مدى حرص قسم الرقابة في المؤسسة على الالتزام بالموضوعية والحياد اتجاه الاعمال الفنية وسبق له ان كان على اطلاع بحيادية الرقابة واستقلالية قرارها وإن شاء ذكرناه بمسلسل “الوسواس” الذي قدم للتلفزيون الاردني لنفس المخرج ومن بطولته، وعرف الالتزام بمبادىء وأسس الرقابة الموضوعية التي تمثل السياسة العامة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون ومدى حرصها على المواءمة بين التقدير ومصلحة الفنان بما لا يتعارض مع المصلحة العليا للوطن وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
– كما توكد مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاردنية بانها لم تصرح على لسان مديرها العام او اي من اداراتها برفض المسلسل لاسباب سياسية او اسقاطات اشار لها الفنان ساري الاسعد عبر المنصات المختلفة، وقد تواصلنا طوال الفترة الماضية مع المنتج لاطلاعه على ملاحظات الرقابة الموضوعية التي وصلت الى (101) تعديل، وتحتوي على مواضيع لا تتفق ومجتمعنا الاردني.
– ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون حريصة على المواءمة في المصلحة العامة للمشاهد الاردني الذي ينتظر منا تقديم ما يحترم ارثه من عادات وتقاليد وافكار كما هي للمنتج والفنان الاردني.