الشعب نيوز
أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الجمعة، أنه لن يرشح نفسه في الانتخابات المقبلة، وذلك في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس تطرق خلالها إلى عدة قضايا داخلية تتعلق خصوصا بموقف الجيش، إضافة إلى العلاقة مع إسرائيل.
وخلال المقابلة التي جرت على هامش وجوده في نيويورك بالولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد البرهان على أن الجيش سيكون تابعا للحكومة حال انتخابها، ولن يحتفظ بمكانة أعلى.
كما شدد البرهان على أنه لن يخوض الانتخابات المقبلة لحكومة بقيادة مدنية، مؤكدا أنه ليس لديه رغبة لتقديم نفسه كمرشح ولا يريد الاستمرار في هذا العمل، لكنه لم يقدم جدولا زمنيا لموعد إجراء الانتخابات حتى يتنازل عن السلطة.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”. ورفض المحتجون استيلاء البرهان على الحكم الذي وقع بعد حل الجيش الحكومة الانتقالية بقيادة عبد الله حمدوك، وكذلك مجلس السيادة.
وإثر المظاهرات، فتح جنود النار على المحتجين السودانيين، وقتلوا عددا منهم واعتقلوا العشرات.
وبهذا الصدد، قال البرهان -خلال المقابلة- إن أحدا لم يقتل المحتجين بالطريقة التي يتم تصويرها، ولكن المحتجين اشتبكوا مع الشرطة التي تعاملت معهم بموجب القانون لحماية الملكية العامة.
وفي سياق آخر، وردا على سؤال عما إذا كان سيزور إسرائيل، قال البرهان إن أساس العلاقات هو المصالحة، وإنه سيلبي الدعوة إذا ما تلقاها.
ويوم أمس الخميس، قال البرهان في تصريحات صحفية إنه “لم يتم تحديد موعد للانتخابات لكن الجيش لن ينتظر إلى الأبد”.
وأشار البرهان إلى موافقته على تصريح أدلى به في الآونة الأخيرة نائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي) بأن المدنيين يجب أن يعينوا رئيس وزراء ورئيسا لمجلس السيادة، قائلا إن ذلك يتماشى مع ما قاله هو نفسه من قبل.