الرياطي: الأردنيون فقدوا الثقة بالحكومة ولا تملك برنامجًا نهضويًا

الشعب نيوز

أثار استطلاع الرأي الذي كشف عنه مركز الدراسات الاستراتيجية، حول حكومة بشر الخصاونة، جدلا وتساؤلات في الشارع الأردني، حول تراجع أداء الحكومات المتعاقبة وآخرها الحكومة الحالية.

أظهر استطلاع رأي للأردنيين، أن 32% من الأردنيين يثقون برئيس الوزراء بشر الخصاونة مقابل 68% لا يثقون، حيث فتحت باب التكهنات حول تغيير حكومي مرتقب.

واعتبر النائب حسن الرياطي، بأن نتائج استطلاع الرأي التي أجريت حول أداء حكومة بشر الخصاونة بعد عامين على تشكيل، ونسب عدم الرضا، هي نسب قليلة، ولو أجري مسح واستفتاء لوجدنا النسبة أعلى بكير.

وقال الرياطي في تصريح صحفي : إن الأردنيين فقدوا الثقة بالحكومة، لعدة أسباب منها تعاطيها مع الملف الاقتصادي الذي بات يثكل كاهل المواطنين، وكذلك تعاملها بملف الحريات العامة، فالمديونية بإزدياد ومعتلقي الرأي كذلك، فكل شيء من سيء إلى اسوأ على يد هذه الحكومة.

وبين الرياطي بأن حكومة الخصاونة لم تقدم شيء للأردنيين، فالبطالة بإزدياد كبير، دون وجود برامج لحل ومعالجة هذه المشاكل، مبينا بأن كتلة الإصلاح عندما طرحت الثقة بالحكومة، كان من منطلق أن هذه الحكومة كسابقاتها.

وأشار إلى أن الحكومة لا تملك برنامج نهضوي، ولا أي شيء تقدمه للوطن وستبقى حكومة استنزاف، وما تحدثنا عنه (داخل مجلس النواب حين تقدمت الحكومة بطلب الحصول على الثقة) حصل بالفعل على أرض الواقع.

وأضاف “الحكومة باتت حكومة موظفين ولا تملك الولاية العامة، وهذا ما نشاهده في أغلب الملفات”، لافتا إلى أن الأردنيين وصلوا إلى درجة اليأس من الحكومة والمؤسسات للأسف، لأن المشاكل التي يواجهونها لم تحل، بل وتزداد سوءا.

واستهجن عدم التعاطي مع الرؤية الاقتصادية التي قدمها حزب جبهة العمل الإسلامي، وهو أكبر حزب في البلاد، رغم الجهد الكبير الذي بذل من قبل أكثر من 200 مختص لتقديم وعرض هذه الرؤية، لكن لم يتم التعاطي معها.

وبين الرياطي، بأن هذه الحكومة غير مستعدة لدعم الخطط التي من شأنها رفع سوية مستوى المعيشة للمواطنين، للنهوض في البلاد.

وحول قرب رحيل حكومة الخصاونة، عقب استطلاع الرأي، أوضح النائب بأن هذه الأمر عائد إلى الملك، لكن مثل هذه الاستطلاعات بلا شك تؤثر على الحكومة وبقائها، في حين إن كل الخيارات مطروحة، سواء من ناحية حل الحكومة أو إجراء تعديل وزاري.

(البوصلة)