أجرى ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، اتصالاً هاتفياً، بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، الأحد، أنه “جرى خلال الاتصال استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وبحث فرص التعاون المشترك بين المملكة والجزائر في مختلف المجالات وسبل تطويرها”.
وكانت الرئاسة الجزائرية أفادت في بيان بأن ولي العهد السعودي “اعتذر للرئيس تبون عن عدم حضور القمة العربية امتثالاً لنصائح وتوصيات الأطباء بتجنب السفر”.
ومن جهته أبدى الرئيس الجزائري تفهمه لهذه الوضعية، وتأسفه لتعذر حضور ولي العهد السعودي، متمنيًا له موفور الصحة والعافية، معبرا له أن المملكة العربية السعودية الشقيقة ستظل حاضرة معنا في كل الظروف- وذلك وفق بيان الرئاسة الجزائرية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إن بلاده تتطلع إلى صدور “قرارات جريئة” عن القمة العربية التي تحتضنها الجزائر مطلع نوفمبر المقبل.
وأضاف لعمامرة : “تتطلع الجزائر لأن يشكل هذا الاستحقاق الهام فرصة لاتخاذ قرارات جريئة بروح توافقية”، مؤكدا أن جدول أعمال القمة “واسع وكبير وطموح ويرتكز على ماذا يريد قادة الدول العربية فعله في محيط متقلب، وماذا يتطلب الوضع من إجراءات توافقية بعد أزمتي كورونا وأوكرانيا”.
وتابع وزير خارجية الجزائر: “لدينا يقين أن القادة العرب سيغتنمون الفرصة للحديث بصراحة من أجل خدمة وجودنا وخدمة مصالح المنطقة ووحدة الصف العربي”.
وأردف لعمامرة: “لا أشك في أن القمة القادمة ستكون من القمم الناجحة في العمل العربي المشترك وإحقاق حقوق فلسطين”.
واستطرد قائلاً: “حسب الرسائل التي تصلنا تباعا نعتقد أن المشاركة (في القمة) ستكون في مستوى الحدث بالنسبة للمشاركة الشخصية للقادة”.
يُشار إلى أن آخر قمة عربية عُقِدت في 2019، بينما تأجلت عامي 2020 و2021 بسبب التدابير المرتبطة بجائحة كورونا.