“الشعبي الفلسطيني – 14 مليون” يطالب باعادة الاعتبار لمنظمة التحرير

البيان الختامي يحي الشعب الفلسطيني والمقاومة ويدعو لدعم الانتفاضة وكسر الحصار الظالم غزة

عقد يوم السبت الماضي 5 نوفمبر 2022 المؤتمر الشعبي الفلسطيني – 14 مليون بشكلٍ متزامن ومنسق في كل من الضفة الغربيه وقطاع غزة وبمشاركة واسعه من الداخل الفلسطيني والشتات .
وكانت اللجنة التحضيريه للمؤتمر المشكلة من فعالياتٍ سياسية واجتماعية قد أعلنت منذ شهر في مؤتمرات صحفيه في كلٍ من رام الله وغزه عن التحضيرات لعقد المؤتمر وذلك تحت عنوان “لأستعادة حقوق شعبنا وأعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية”.
وفي افتتاح المؤتمر وبعد كلمة للرئيس السابق للمؤتمر الدكتور أنيس القاسم أعلن عمر عساف ان المؤتمر يعقد برام الله ايضاً رغم محاولات اجهزة السلطة الفلسطينية منعه وقمعه واعتقال بعض القائمين عليه، وهو ما جر عليها الادانة والاسنكار من المؤسسات الشعبية الفلسطينيه والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان.
وقدمت في المؤتمر مداخلات من المشاركين الفلسطينيين من مدن الضفة الغربية وغزه وعمّان والقاهرة والامريكيتين واوروبا عبرت عن القلق الذي ينتاب الشعب الفلسطيني جراء ضعف وتهميش منظمة التحرير وحال مجلسها الوطني وتراجع القضية الفلسطينية وذلك نتيجة السياسات البائسة التي تنتهجها قيادة السلطة التي نشأت وفق اتفاق أوسلو المشؤوم .
وطالب المؤتمرون في بيان ختامي باعادة الاعتبار لمنظمة التحرير واعادة بنائها لتكون حاضناً اميناً للمشروع الوطني الفلسطيني المستند الى الميثاق الوطني الفلسطيني لعام 1968 ولتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني عبر الانتخابات، وخلق كتلة شعبية ضاغطة لتحقيق هذه الاهداف .
كما حيّا البيان الختامي الشعب الفلسطيني والمقاومة البطلة ودعا الى تأمين الدعم الواجب للانتفاضه الجارية ورفع سوية الجهود لكسر الحصار الظالم على غزه ودعم صمودها واعتبار ذلك مسؤولية فردية وجماعية فلسطينية وعربية . وانتخب المؤتمر هيئة توجيه وطني من 91 عضواً من داخل فلسطين والشتات للعمل لتحقيق هذه الاهداف .

وجاء في البيان الختامي لاعمال “المؤتمر الشعبي الفلسطيني – 14 مليون”
الذي عقد تحت شعار “لاستعادة حقوق شعبنا وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية” الذي إبتدأ المؤتمر بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين والامة العربية وانهى أعماله بالنشيد الخالد لشاعر فلسطين الكبير ابراهيم طوقان “موطني”.
وعلى وقع الكفاح الذي يخوضه شباب فلسطين في الضفة والقدس العاصمة، وصمود غزه ومعاناة شعبنا في الداخل والشتات وتلهفهم للمشاركة وإسناد شعبنا في الارض المحتلة، تنادى عدد كبير من الشخصيات الفلسطينية والفعاليات والمناضلين الفلسطينيين الى التحضير لهذا المؤنمر وعقده متحدين بذلك ظروف التشتت وقسوة الاحتلال الصهيوني وكذلك رفض السلطة الفلسطينية لعقده في رام الله.
وحسب جدول الاعمال، ناقش المشاركون الذين قدموا مداخلاتٍ هامه من القدس ونابلس وغزه وجنين والخليل ورام الله والجليل والنقب وعمّان واوروبا والامريكيتين واقع القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير وما آل اليه وضع الحركة الوطبية الفلسطينية بعد سنوات من إتفاق أوسلو وحالة التردي التي تعيشها المؤسسات الفلسطينية بما فيها المجلس الوطني أعلى هيئة تشريعية وسياسية فلسطينية وكذلك المجلس المركزي الفلسطيني.
ووقف المؤتمر امام حال منظمة التحرير الوطن المعنوي للفلسطينيين ومظلة نضالهم وأهم مؤسساتهم “فغيابها وغياب دورها الجامع والنضال الحق ضررا كبيرا بالشعب وتاثيرا سلبياً كبيرا على اهتمام العالم بالقضية الفلسطينية اضافة الى انه يحدث الما بالشعب الفلسطيني؛ وهو الذي قدم التضحيات الجسام تحت رايتها وعمل على تطوير مؤسساتها ودفع بها لتكون جبهة وطنية لقواه وفعالياته الشعبية والنقابيه في المواجهة مع الصهيونية والاحتلال قبل ان تكون ممثلته في الجامعة العربية والمؤسسات الدولية.
ويرى المجتمعون ان الحاجة اصبحت ماسة جدا لانتخاب مجلس وطني بموجب الميثاق الوطني يمثل كافة مكونات الشعب سواء المتواجدون منهم في فلسطين التاريخية وفي المهاجر المختلفة والذي يقوم بدوره في انتخاب مجلس مركزي ولجنة تنفيذية ويضع الاستراتيجيه الكفيلة بالحفاظ على القضية الفلسطينية والدفع بنضال الفلسطينين قدماً نحو التحرير والعوده والاستفلال.
وجاء في البيان، ان الشعب المقاوم الذي يتصدى بصلابة أسطورية للاحتلال وتهويد القدس والاستيطان والعنصرية ويواجه أعتى الهجمات التي يشنها عليه التحالف الصهيوني الديني المتجدد وما يسمى باليسار الصهيوني وضع شعبنا في حالةٍ قصوى من الاستنفار وهو يقدم الشهداء والجرحى ويجترح البطولات في معارك غير متكافئة مترفعأ عن المرارة التي يكابدها في المهجر او الأسر او أمام هدم البيوت ويعاني أشكال الاضطهاد العنصري يستحق ان ينتخب قيادته والتي تتبنى مشروعا وطنيا يستجيب لطموحاته وآماله.
وأذ يرى المؤتمرون آنه آن الاوان لان تُستعاد منظمة التحرير بصفتها النضالية الجامعة الديمقراطية يهيبون بكل قوى الشعب والفصائل الفلسطينية وكل القوى الوطنية الفلسطينية ان تضع حداً للترهل والانقسامات وان تبدأ في معالجة جادة وصادقة لواقع الحال وان تستجيب بصدق لمبادرة لم الشمل (الجزائرية) باصلاح المؤسسات الفلسطينية عبر اجراء الانتخابات للمجلس الوطني واعادة بناء منظمة التحرير على اسس ديمقراطية والاسراع في الاتفاق على استراتيجية نضالية وبرنامج وطني .
وفي ختام مداولاته شكل المؤتمر هيئة توجيه وطني من الضفة والقطاع والداخل الفلسطيني واماكن اللجوء والشتات وكلفها بالعمل الدؤوب وتعظيم الجهود لتحقيق، اعادة الاعتبار لمنظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيداً للشعب الفلسطيني وحاضناً اميناً على المشروع الوطني الفلسطيني المستند الى الميثاق الوطني الفلسطيني لسنة ١٩٦٨.
وإعادة بناء وتطوير وتفعيل (م ت ف) لتستعيد دورها القيادي في النضال الوطني من اجل انقاذ المشروع الوطني التحرري وذلك من خلال توحيد القوى والفعاليات الوطنية الفلسطينية واشراك كافة القوى السياسية الفاعلة عبر اجراء انتخابات للمجلس الوطني بموجب مواد الميثاق الوطني الفلسطيني والذي يقوم بدوره بتشكيل اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي .
وعقد فعاليات وطنية وشعبية لإذكاء الحالة الوطنية التحررية في فلسطين والشتات وخلق كتلة شعبية ضاغطة للدفع باتجاه تغيير واقع القيادة الفلسطينية نهجاً وشكلاً لتكون قائدة لكفاحه الوطني .
والعمل على ان يشكل اعضاء المجلس الوطني المنتخبون في الضفة وغزة مجلسا يتولى مهمة الرقابة والتشريع في المنطقتين بعد تغيير وظائف السلطة لتغدو خادمة للمشروع الوطني ونقل الوظيفة السياسية للمنظمة وتنبثق عنه هيئة لإدارة شؤونهم اليومية وتقديم الخدمات اللازمة لحياة المواطنين وامنهم خارج اطر اوسلو ودون اشتراطات او موافقة الاحتلال الصهيوني.
وتأمين الدعم الواجب للانتفاضة الجارية والمتواصلة والدعوة الى المشاركة بها في الداخل وإسنادها من الخارج بكل السبل فلسطينياً وعربياً وعالمياً ورفع سوية الجهود لدعم صمود غزة وكسر الحصار الظالم عليها. وهي مسؤولية فردية وجماعية فلسطينيةٌ وعربية ايضاً، وينبغي ان تكون وتبقى كذلك .