نادر خطاطبة
وان ماخاب ظني – ونادرا ما يخيب إن اتكأ على الارشيف –
أن مجلس وزراء سابق موقر ، شأنه شان كل مجالسنا ذات الوقار ، قرر منع تعيين الحاصلين على المعلولية والجسيم من المتقاعدين في أجهزة الدولة، عام ٢٠١٧، لكن في حالة الوزرنة، يبدو أن الاعتلال ، يفضي لحالة اختيال في المنصب ..
أحد وزراء التعديل – اتم الله عليه العافية والوزرنة – ثبت صحيا وقبل عشر سنوات، إصابته باعتلال وعجز ناجم عن طبيعة العمل بالمهنة( وزير )، وكان ان قدرت لجنة طبية وازنة ، شأنها شأن كل لجاننا ذات الوزن ، واستنادا لصور رنين مغناطيسي ، أن معاناته ناجمة عن انزلاقين غضروفيين ، أحدهما ضاغط والآخر غير ضاغط ، وقدرت نسبة العجز او الاعتلال ب ٥١ % ، ما انعكس تحسنا ببضعة دنانير زيادة على راتبه التقاعدي..
بالطبع احادية الضغط الغضروفي تستحق الحمد لله تعالى عليها ، لأنه ببساطة لو كانت ثنائية وعلى الغضروفين ، لربما اعاقت قرار دولة الرئيس بتوزيره بعد كل تلك السنوات ، ولما استعدناه وزيرا حتى لو بنسبة ٥١% ، ويبقى عزاؤنا، وتفاؤلنا بآن معاً تجاه الحال الصحي لمعاليه ، ان الوزارة التي انيطت به ، تحتاج للحركة والتنقل ، ومادام الشائع ان ” في الحركة بركة” ، فاملنا ان تتلاشى الظروف الضاغطة، عن الغضاريف المضغوطة، ووقتها ربما يمنح ثنائية بوزارة ثانية ..
ومادام الشيء بالشيء يذكر ، تحضرني قصة ان جامعة رسمية طلبت تعيين متقاعد عسكري ، مديرا للامن الجامعي، واجرت مقابلات للعشرات منهم ، لكنها اصطدمت بعدها بعائق قرار مجلس الوزراء الموقر، منع تعيين متقاعدي الجسيم او الاعتلال كون كل المتقدمين للشاغر كانوا من الجسيم ، وأصر مجلس الوقار وقتها ، على عدم منح الجامعة استثناءً لملئه.
بالمناسبة المتقاعد الذي “عمل لبطة ” على الإذاعة واطاح بالمذيع الذي استخف بشكواه ، هل حُلّت مشكلته ؟؟ وتم تعيينه ؟؟؟ ام غادر البلاد عبر مسرب المسافرين الذي خصص للمتقاعدين