لا نعترف بسلطات الاحتلال وعلى حكومتنا استعادة النائب العدوان ومعه باقي الاسرى الاردنيين
يستنكر حزب العمال إقدام سلطات الاحتلال على توقيف عضو مجلس النواب الاردني المحامي عماد العدوان على جسر أريحا بعد تفتيش سيارته والزعم بأنه يحمل اسلحة وذهبا يبغي تهريبها الى المقاومة الفلسطينية، وهو الاجراء الذي ما كان له ان يتم اصلا باعتبار النائب يحمل جواز سفر دبلوماسيا وتقضي الاعراف الدولية بعدم تفتيش سيارته، كما أن توقيفه مخالف للاعراف الدولية، وكان الأحرى بسلطات الاحتلال الاتصال فورا بالخارجية الاردنية وإعادة النائب إلى سلطات بلاده ليتم التحقيق معه في الاردن حسب الاصول والتحقق من صحة تلك المزاعم.
إن الشعب الاردني قاطبة لا يعترف بسلطات الاحتلال ولا محاكمه ولا شرطته أوجهاز ادعائه فهي جميعها أجهزة منحازة تفتقر الى النزاهة والموضوعية ولا تطبق إجراءات المحاكمة العادلة كما أقرتها الاتفاقيات الدولية، لا سيما حين يتعلق الامر بالتحقيق مع غير اليهود ، وبالأخص إن كانوا مواطنين عربا أردنيين او فلسطينيين دربت هذه الاجهزة وافرادها على كراهيتهم والنظر لهم كأعداء، بل ككائنات مجردة من الإنسانية ينبغي سحقها، وما يزال الشعب الاردني يذكر ما فعله جهاز الشرطة والادعاء العام بالاطفال الفلسطينيين والأردنيين الذين يتعرضون للتوقيف والتحقيق بطرق وحشية فضحتها تسريبات كاميرات الهاتف الحديثة، هذا ناهيك عن الانتهاكات التي لا حصر لها داخل السجون والمعتقلات التي تنتهك كل معايير حقوق الإنسان الدولية وتفتقر الى الحد الادنى من مقومات حفظ الكرامة الإنسانية.
إن حزب العمال يطالب الحكومة الاردنية باستعادة النائب العدوان فورا وعدم الاعتراف بنتائج أي تحقيق تجريه سلطات الاحتلال، كما يطالبها باستعادة كل الاسرى والمعتقلين الاردنيين في السجون الاسرائيلية لتتم محاكمتهم حسب الاصول في بلادهم والتحقق من التهم المنسوبة إليهم، إن وجدت، لا سيما وأن بعضهم يتم توقيفه اداريا ودونما توجيه اي تهمة بالأساس.
إن كرامة الاردن من كرامة مواطنيه، والنائب عماد العدوان يمثل سلطة الامة قانونا، فهو عضو عامل في مجلس النواب والسلطة التشريعية، وإن توقيفه من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي إنما هو عدوان سافر على سيادة الامة وكرامة الشعب الاردني، وعلى حكومتنا الاطلاع بمسؤولياتها واستعادة النائب فورا، كما بادرت حكومة قبلها الى اطلاق سراح حارس إسرائيلي في سفارة الكيان المحتل قتل مواطنين أردنيين اثنين على الأرض الاردنية بزعم احترام الاتفاقيات الدولية.
عاش الاردن، وعاشت فلسطين حرة أبية، وطوبى لمن يعملون من أجل الحق والعدالة ونصرة الشعب الفلسطيني الذي يواجه وحيدا أعتى استعمار إحلالى استيطاني عرفه التاريخ.