كتلة الوحدة العمالية بمناسبة الاول من أيار: نحو قانون خاص للتنظيم النقابي تستعيد به الطبقة العاملة دورها الاجتماعي

يا ابناء الطبقة العاملة الاردنية
تحيي الطبقة العاملة الاردنية الى جانب الطبقة العاملة على المستوى العالمي ذكرى الاول من أيار – يوم العمال العالمي – وهو اليوم الذي جسدت فيه الاعتراف بحقوقها الاساسية المتعلقة بشروط العمل والاجور المتكافئة مع تطور قوى الانتاج وظروف العمل لتغطي حقها بالصحة والتعليم وانتزاع حقها بالتنظيم النقابي المستقل وحقها في اللجوء للاضراب.
وقد استجاب العمال لكل هذه الدعوات بتنظيم أنفسهم في كافة البلدان وانتزاع مكتسبات جديدة ومنها الطبقة العاملة الاردنية التي سارعت بتنظيم نفسها في أطر نقابية واتحادات عمالية وانتزعت مكتسبات اضافية مواكبة للتطورات التي جرت على وضع الطبقة العاملة لتطور علاقات الانتاج وتركزها في مواقع العمال وتحسن مزاياها النسبية وتضمنت مكتسباتها من خلال الاتفاقيات الجماعية في التشريعات العمالية “قانون العمل”، الضمان الاجتماعي، انظمة النقابات العمالية”
يا أبناء الطبقة العاملة الاردنية
تأتي ذكرى الاول من ايار في ظروف استثنائية تميزت بهيمنة مراكز رأس المال العالمية منذ عقود من خلال البنك الدولي وما فرضته من تغييرات هيكلية في بنية الاقتصاديات الملحقة والتابعة لها ومنها بلادنا وما استدعته باعتماد نهج اقتصادي يقوم على المعالجات المالية القائمة على الاقتراض مما رهن مقدرات وموارد البلاد لهذه المراكز باغراقها بالمديونية ملحقاً أفدح الاضرار بالقطاعات الانتاجية المولدة لفرص العمل وما ترتب عليه من اختلالات في البنية الطبقية والاجتماعية نظراً لما أحدثه من عجوزات مزمنة في الموازنات العامة استحوذت خدمة الدين العام على النصيب الاكبر من النفقات لتتحمل نتائج هذا النهج القطاعات الانتاجية وذوو الدخل المحدود والعاملون بأجر بفرض ضرائب مباشرة وغير مباشرة أدت إلى استفحال ظاهرتي الفقر والبطالة ووصولها الى معدلات غير مسبوقة.
ان نهج تحالف السلطات مع شرائح رأس المال المالي المشوهة التابع تلازماً مع نهجه استصدر حزمة من التعديلات على التشريعات العمالية انقض بها على معظم الحقوق والمكتسبات التي حققتها الطبقة العاملة فأجريت تعديلات على قانون العمل استهدفت التضييق على حرية العمل النقابي بدلاً من مواكبة المستجدات في سوق العمل لتحرم العاملين من ادوات المفاوضات في النزاعات العمالية وحصر حق المفاوضات في النقابات القائمة بعد اعطاء الوزير حق حلها لتترافق مع التعديلات على النظام الموحد للنقابات العمالية والنظام الاساسي في خطوة استهدفت الهيمنة على العمل النقابي وتفريغه من مضمونه الديمقراطي.
كما طالت التعديلات مؤسسة الضمان الاجتماعي حيث أتاحت للحكومة بالهيمنة على الوحدة الاستثمارية ومجلس ادارة الضمان وتبديد اموال الضمان بقروض السندات الحكومية بدلاً من معالجة الاختلالات بتغطية العمال غير المشمولين بالضمان كالعاملين في الزراعة وتحقيق نظام اكثر ملائمة لتخل هذه الاجراءات بالتوازنات الاجتماعية وما يترتب عليها من ازمات اقتصادية وسياسية في محاولة لإعادة هيكلة الدولة الاردنية مما يلقي على الطبقة العاملة دوراً أساسياً في الحفاظ على وحدة الوطن والشعب وسلامة مؤسسات الدولة ومما يتطلبه من اصلاح سياسي حقيقي تشارك فيه كافة القوى الاجتماعية لاستعادة دور الدولة الاجتماعي ومجابهة الاخطار الخارجية وبهذه المناسبة فاننا نحيي الطبقة العاملة الفلسطينية التي تقف في مقدمة الصفوف في مجابهة سياسة الاحتلال الرامية الى اقتلاع الشعب الفلسطيني من ارضه وتصفية قضيته الوطنية العادلة.
يا أبناء الطبقة العاملة الاردنية
اننا في كتلة الوحدة العمالية احد الروافع التاريخية في الحركة العمالية الى جانب الاطارات والنقابات العمالية عملت على التصدي للسياسات الحكومية ومجابهة التعديات على الحقوق العمالية المكتسبة ومجابهة التعديلات على قانون العمل والضمان الاجتماعي كما ندعو الطبقة العاملة للوحدة والتنظيم للعمل باستصدار قانون خاص للتنظيم النقابي تضمن به الحريات النقابية على أسس من التعددية التزاماً بالاتفاقيات الدولية والعربية المتعلقة بالعمل النقابي لتمكين الطبقة العاملة من الدفاع عن حقوقها وتعديل التشريعات لمواكبة التطورات في علاقات العمل والعمال.

عاش الاول من ايار – عنوان وحدة الطبقة العاملة
عاشت الطبقة العاملة الاردنية وحركتها النقابية
عاش الاردن وطناً حراً منيعاً
الاول من ايار 2023
كتلة الوحدة العمالية
حزب الشعب الديمقراطي الاردني – حشد –