ردا على الشرفات…كلنا اردنيون تجمعنا المواطنة ويحكمنا الدستور والمؤسسات وليس الاشخاص

شكراً للعين السابق طلال الشرفات الذي عبر بوضوح ودون مواربة عن ما يخفيه الكثيرين من ارادة مضادة للوعي ونهج متجذر من الوصاية على الوعي وممارسة اقصائية تضع نفسها حارساً على الدولة وتنصب ذاتها فوق الاخرين مطلقة الاحكام والاوصاف جزافاً .
المدني الديمقراطي براينا ليس في موضع الدفاع او التبرير لما ورد في وثيقة المبادي التي صيغت كممارسة ديموقراطية ودستورية مكفولة و حق. و من حق الحزب استكمال بقية الوثائق بذات الشروط من الحوار الموضوعي البناء بين كافة اعضاء حزبهم رافضين اي شكل من اشكال الوصاية على العقول والضمائر فكلنا اردنيون تجمعنا المواطنة ويحكمنا الدستور والمؤسسات وليس الاشخاص.

نؤمن ونتمسك بالاصلاح السياسي كمشاركين وفاعلين في تثبيت دعائمه مستجيبين للدعوة الملكية بالنهوض باعباء المرحلة القادمة التي يشكل الوعي حجرها الاساس ويمثل التعدد والتنوع جوهرها ومصدر غناها ومرتكز قوتها.

ايماننا الاشد هو ببنات وأبناء وطننا الذين شكلوا على الدوام ثروته التي فاخرنا بها العالم كيف لا و الاردن قصة نجاح استثنائي وطناً حقق معجزات في فترة زمنية قصيرة وظروف اقليمية ودولية غاية في الدقة والصعوبة.
هل يا ترى يحتاج هؤلاء الاردنيون من ينصب نفسه اباً لهم ليحدد ماذا يسمعوا ويشاهدوا ويقرؤا وكانهم لم يشبوا بعد عن الطوق؟
واذا كان كاتب المقال يرى الشعب مجموعة مراهقين لا تملك ان تقرر ماذا يحق لها ان ان تعرف فتلك مصيبة وانذار خطير في حال تعدد من يوافق الكاتب بارائه ومفاهيمه.
اما نحن فكلنا ثقة بوعي الناس وكلنا ايمان ان العمل السياسي البرامجي التعددي والديموقراطي قادم لا يملك احد ان يلوي عنق التاريخ او يعكس مساره، سنظل مستمرين في الانخراط مع الناس في حوار سيفضي حتماً الى تعظيم مكاسب الاصلاح وتعزيز وتثبيت دعائمه.
عاش الاردن قيادة وشعبا وطناً
عزيزا مستقلاً