زيد نفاع وحزب ارادة.. هل تطوى صفحة 25 مليون دينار بمشروع متعثر!

كتب – ثائر الزعبي

القنصل الفخري لدى هنغاريا ورئيس الحكماء في حزب إرادة م . زيد نفاع لطالما اثار الجدل في بعض الاوساط الاردنية ما بين من “يصفق” ومن “ينتقد” ومن يرى بطموح هذا الدبلوماسي الخبير في كل شيء تقريبا (السياسة ,السياحة، الاقتصاد… ) مبالغة غير مبررة و طموحا جامحا في استلام حقيبة وزارة السياحة وآخرون يجدون انه رجل اقتصادي يستحق!.

الا ان الاضواء كانت تسلط بين الحين والآخر على مشروع تلفريك مادبا (وما ادراك ما تلفريك مادبا)! هذا المشروع الذي اشبعه نفاع “نفخا” منذ عام 2016 وباستثمار مقداره 25 مليون دينار ويهدف الى رسم مسار خط الحج المسيحي ويتكون المشروع بحسب نفاع- من إقامة تلفريك من أعلى رأس الجبل في مكاور إلى قلعة مكاور التي قطع فيها رأس يوحنا المعمدان، ومطعم يتسع لـ500 شخص على رأس الجبل ووعود أخرى ابهرت المستمعين والقارئين والمشاهدين.

المشروع السياحي المليوني لنفاع كان العنوان البارز في اللقاءات والاخبار الصحفية في 2016 ثم خف وميضه وغابت اخباره باستثناء الارشيف الذي لا يزال يحمل خبرالمشروع المذهل وما سيحققه للسياحة بالاردن “وسمعنا جعجعة ولم نرى طحنا”
والسؤال لماذا لا يخرج من تورطوا في المشروع والتصريحات والوعود ليوضحوا آخر المستجدات ويبرروا الاسباب التي ادت الى تأخره.. وهل انتهت الفكرة وتم وأدها وكانت حبرا على ورق!.

اليوم زيد نفاع دخل على خط الاحزاب وهذا الأمر ليس بالسيء او المعيب واصبح رئيس الحكماء في حزب إرادة وبات الان يباشر نشاطه السياسي في الاردن بشكل رسمي مقبول باعتباره عضوا في حزب وليس قنصلا فخريا في هنغاريا.. الأمر الذي يضعه مجددا تحت الاضواء ويفتح الملف القديم المتجدد الى اين وصل مشروع تلفريك مادبا،، وما هي الرواية الصحيحة له..