ينظر حزب العمال بقلق شديد الى حوادث السير على امتداد الوطن والتي تمثل خطرا داهما للمجتمع الأردني أفرادا ومؤسسات وتسبب اضرارا نفسية واجتماعية واقتصادية بالغة تمتد آثارها على ساحة الوطن …
كما ينظر الحزب بقلق شديد الى ترتيبنا بين الدول العربية في هذه المسألة الخطيرة، إذ يحتل الاردن المركز الثالث في المؤشرات العربية لحوادث السير … وهذا يشير بوضوح الى نقص في فاعلية الإجراءات المتخذه من قبل الجهات ذات الاختصاص واستهتار شريحة من المجتمع بعدم التزامها بالقوانين والأنظمة الناظمة لعملية السير ، وهذا يتطلب إعادة النظر بالهيكلة الإدارية والقانونية والتنفيذية الحاكمة لهذا القطاع، اذ وقع خلال عام ٢٠٢٢ عدد ١٦٩٠٠٠ حادث سير نتج عنها ٥٦٢ حالة وفاة واكثر من ١٧٠٠٠ اصابه … منها ٨٠٥ إصابات بليغة وبكلفة مالية تقدر ٣٢٢ مليون دينار اردني وفق التقرير السنوي للعام ٢٠٢٢ الصادر عن مديرية الأمن العام .
وازاء هذه المعلومات المقلقة يدعو حزب العمال شرائح المجتمع كافة وجميع المؤسسات ذات العلاقة إلى بذل مزيد من الجهود المثمرة لوقف الآلام النفسية والتصدعات الاجتماعية وتبعاتها والهدر المالي الناتج عن حوادث السير، كما يشدد الحزب على ضرورة التزام مالكي وسائل النقل العام والمشترك بنقل العمال بطريقة امنة تتفق مع احكام القانون.
حمى الله الوطن وطوبى لمن يعملون من اجله.