يصادف اليوم السبت الذكرى الـ73 للنكبة الفلسطينية التي على إثرها تشرد الاف الفلسطينيين من بيوتهم هائمين على وجوههم بين مخيمات المعاناة واللجوء، تاركين بيوتهم وممتلكاتهم لتبدأ رحلة الشعب الفلسطيني على سفينة المعاناة والحسرة والألم وتحديدا بتاريخ 15 يونيو عام 1948 حيث يشهد هذا التاريخ على حكاية شعب تهجر قسرا ورغما عنه من أرضه لتسطو عليها عصابات اسرائيلية بقوة السلاح في ظل صمت دولي رهيب.
وفي 15 أيار من كل عام يحيي الفلسطينيون، ذكرى نكبة فلسطين التي ألمت بهم في عام 1948، وتمثلت في نجاح الحركة الصهيونية بدعم من الاحتلال (الانتداب) البريطاني في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين وإعلان قيام الكيان الاسرائيلي.
وخلال تلك الأحداث التي رافقها تدخل عسكري عربي ضد الاحتلال اليهودي لفلسطين- استشهد عشرة آلاف فلسطيني على الأقل في سلسلة مجازر وعمليات قتل ما زال معظمها مجهولاً، فنكبة فلسطين هي نكبة احتلال المقدسات وفصل الشعب عن أرضه وطرد أهالي المئات من المدن والقرى من ديارهم عام 1948.
وتحل ذكرى النكبة هذا العام في ظل عدوان من قبل الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والقدس، والضفة الغربية المحتلة.
وتتعرض مدن غزة، منذ الاثنين الماضي، لقصف من طائرات الاحتلال الحربية ومن دبابات على الشريط الحدودي شرق وشمال القطاع، ومن الزوارق الحربية قبالة بحر غزة، موقعة شهداء وجرحى ودمار كبير في البنايات السكنية والمؤسسات الحكومية والأهلية والبنى التحتية.
كما تهدد سلطات الاحتلال الإسرائيلي 28 عائلة في الشيخ جراح بإخلائها من منازلها لصالح جمعيات يهودية تسعى لإقامة حي استيطاني كبير في المنطقة.
وشهدت القدس المحتلة مواجهات عنيفة في محيط المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، خلال الأيام الماضية، في الوقت الذي يحيي فيه الفلسطينيون ليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان في المسجد.