شهد حزبان جديدان في الاردن بعض الإضطراب الداخلي مؤخرا فيما تستمر محاولات وإقتراحات دمج بعض الاحزاب مع بعضها البعض رغم ان بعض تلك الأحزاب لا تشبه الاخرى لا في الايديولوجيا ولا في البرنامج.
واشارت مصادر حزبية الى ان الخلافات لا تزال متواصلة بعد رصد حالة استقالات جماعية في حزب الائتلاف الوطني والذي تشكل اصلا بعد حالة دمج غير مستقرة بين حزبي الوسط وزمزم وكلاهما باللون الاسلامي.
ويبدو ان بعض مظاهر التلويح بالإستقالة الجماعية بدأت تظهر هنا وهناك على خارطة أحزاب تحديث المنظومة السياسية بعد توزيع مقاعد الصف الاول في القيادات واللجان وفي ظل بواكير التحضيرات لانتخابات عام 2024 والتي ستحظى فيها الاحزاب السياسية المرخصة بنحو 40 مقعدا خصصت للقوائم الحزبية.
ومن المرجح ان حمى التنافس باتت وشيكة بين اقطاب الاحزاب الجديدة التي تبحث عن مقعد برلماني شبه مضمون ضمن المحاصصة في الخارطة الحزبية مع ان القناعة راسخة بان اربعة الى خمسة احزاب على الاكثر من الاحزاب الكبيرة ستحصل على نحو 90% من مقاعد القوائم وبينها بصورة مرجحة حزب جبهة العمل الاسلامي الذي لا يزال الحزب الاكثر استعدادا لتحضيرات انتخابات عام 2024.
ويبدو ان الحزب الديمقراطي الاجتماعي تعرض ايضا لحالة ضغط داخلية وترددت أنباء لم تتوثق رسما عن سيناريو استقالة جماعية ايضا لكن الحزب عاد واعلن عن انضمام ما عدده 105 من الاعضاء الجدد الى سجلاته
وفي آخر الانباء ايضا تقدم حزب نماء الاقتصادي والذي يعلن فقط برنامجا اقتصاديا بالعدد الأضخم من الاعضاء الى سجل الاحزاب في الهيئة المستقلة لإدارة الانتخابات.
ويبدو ان المؤسسين لحزب نماء الذي يستقطب قطاعات شبابية بطريقة لافتة أرسلوا في مذكرة التأسيس عد مسجلين يتجاوز 11 الفا من الاعضاء فيما استثنت لجنة التسجيل في الهيئة نحو الف من هذا ارقم.
ورغم ذلك يبقى حزب نماء اذا ما إستمر على هذا المنوال تعبير عن حالة فريدة وهو صاحب الرقم القياسي والاضخم قياسا بالعقد التأسيس لحزب الذي يتجه نحو عقد مؤتمره العام قريبا.
ويبدو ان خارطة الاحزاب عموما بعد تعديل القانون تتحرك بما يشبه الرمال المتحركة فبعض التعبيرات الحزبية الجديدة فاعلة وتتقدم بالمستوى الجماهيري مثل نماء وحزب العمال.
وبعض التصدعات تحصل في احزاب اخرى بنكهة اسلامية او يسارية بصورة مبكرة.
وبالتالي ينمو ويتقلص عدد الحزبيين وترصد مستجدات طوال الوقت فيما لم تعرف بعد نتائج وتداعيات عمليات الدمج والاندماج والتي تصدع بعضها مبكرا عندما كان الضغط رسميا فيما تستعد خمسة احزاب جديدة لتقديم وثائقها ومذكراتها القانونية املا في الولادة الشرعية.
وفيما يترقب الخبراء حالة الرمال المتحركة تلك والتي تغوص فيها اقدام الاحزاب الجديدة هنا وهناك لم تسفر بعد مراجعات تشاورية لما سمي بأخطاء المسيرة عن نتائج محددة ولم تظهر خطط حكومية تنفيذية لدعم واسناد حالة التحزب عموما.