ذبحتونا: قرار تحويل طلبة الكليات السريرية إلى الأونلاين غير مدروس
كيف يمكن لطالب طب الأٍنان أن يقوم بعلاج عصب لمريض أونلاين؟!!
توقفت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” أمام قرار مجلس التعليم العالي إيقاف العمل بكافة أشكال التعليم الوجاهي داخل الحرم الجامعي في جميع مؤسسات التعليم العالي، بما فيها مساقات طلبة الطب البشري في السنوات السريرية وطلبة طب الأسنان وطلبة دكتور الصيدلة (السنة السادسة) وطلبة التمريض (للسنتين الثالثة والرابعة)، والانتقال إلى التعليم الإلكتروني عن بعد.
وأكدت الحملة على الآتي:
1_ إن قرار مجلس التعليم العالي لم يرافقه أية أرقام حول إصابات الطلبة والكادر التدريسي، وما إذا كان دوام الطلبة في المستشفى قد ساهم في ارتفاع أعداد الإصابات.
2_ إن حرص مجلس التعليم العالي على العملية التعليمية وخشيته من الوضع الوبائي، كان يمكن علاجها عبر تأجيل الدراسة للسنوات السريرية لمدة أسبوعين أو ثلاثة على أن يتم تعويضها لاحقًا.
3_ لم يوضح لنا مجلس التعليم العالي كيف يمكن تطبيق التعلم عن بعد في السنوات السريرية لطلبة كليتي الطب وطب الأسنان؟ وكيف يمكن لطالب طب الأسنان أن يقوم بعلاج عصب لمريض “عن بعد”؟!!
4_ لقد جاء هذا القرار بعد يوم واحد من تقرير أصدرته حملة ذبحتونا حول واقع التعلم عن بعد في الكليات الطبية، وكشفت فيه حجم الفاقد التعليمي في السنوات السريرية. ففترة الدوام لطلبة الكليات السريرية تشكل 50% مقارنة بفترة دوامهم ما قبل كورونا، وتصل أحيانا في بعض الأقسام إلى 35% ما يقلل فرص الطلبة بالاطلاع على حالات مرضية أكثر. كما أن المتطلبات (requirements) المطلوبة من طلبة كلية طب الأسنان في الجامعة الأردنية أقل بنسبة 50% عما كانت عليه ما قبل جائحة كورونا.
فما هي الحكمة من أن يأخذ مجلس التعليم العالي هكذا قرار، وهو يعلم بأن طلبة الكليات السريرية يداومون حاليًا نصف دوامهم الطبيعي ما قبل الكورونا؟!
5_ إن حرمان طلبة الكليات الطبية من دراسة المواد العملية وجاهيًا، وخاصة مواد التشريح وعلم الأنسجة والفسلجة “فسيولوجي” وعلم الأحياء الدقيقة “ميكروبيولوجي”، سيؤدي إلى ضعف كبير بفهم الطلبة للمواد، والقدرة على استيعابها خاصة أننا نتحدث عن طلبة كلية الطب. علمًا بأنه لم تسجل حالات إصابة بين الطلبة أو الأكاديميين بأرقام أعلى من المعدل الطبيعي للإصابات.
إننا في الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نرى أن القرار اتخذ على عجل ودون دراسة حقيقية وجدية، ودون محاولة ابتكار حلول خلاقة لهذه القضية، خاصة وأنه وفقًا لوزير الصحة والمختصين، فإن الموجة الحالية وصلت أوجها.
على صعيد متصل، أعادت الحملة التأكيد على الأهمية القصوى لعقد الاختبارات النصفية والنهائية داخل الحرم الجامعي لطلبة الكليات الطبية. وأشارت إلى أن مجلس التعليم العالي عليه تحمل مسؤولياته في عدم حرمان الطلبة من أي حق من حقوقهم الطبيعية وأهمها حق احتساب العلامة وذلك عطفاً على حرمان طلبة السنوات السريرية من احتساب علاماتهم في السنة الماضية، وما نتج وسينتج عن ذلك في حال قرر التعليم العالي تكرار ذات الخطأ، وهو الأمر الذي يعني أن أكثر من 50% من المعدل التراكمي لبعض الطلبة سيكون ناجح راسب ولا يحمل أي علامة.
كما توقفت الحملة أمام قرار جامعة البلقاء التطبيقية تأجيل امتحانات الدورة الربيعية للشامل لطلبة الكليات المتوسطة إلى أجل غير مسمى.
وطالبت الحملة إدارة جامعة البلقاء بالتراجع عن القرار، كون عدد المتقدمين للامتحان لايتجاوز الـ5 آلاف طالب وطالبة، وهو الأمر الذي يمكن بكل سهولة ضبطه من الناحية الصحية. كما أن الامتحانات النظرية يتم عقدها إلكترونيًا، ما يسهم بتقليص الاختلاط بالنسبة للأساتذة.
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”
10 آذار 2021