عندما “بهدلت” الصحة النيابية الإعلام في اجتماع نقابة الاطباء

ربيع العدوان

للأسف يستمر التعامل مع الاعلام الاردني وكانه من جزر المالديف، ليتم إخفاء المعلومات عنه الا أن الأمر تطور اليوم لاخفاء اجتماع كامل والتمويه في مكان عقد الاجتماعات، وهو ما حدث في اجتماع لجنة الصحة النيابية مع ممثلي أطراف الخلاف الذي استحوذ على اهتمام الاردنيين والمؤسسات الصحية في الأيام الماضية بين نقابة الأطباء وشركات التأمين، بعد قرار النقابة وقف التعاملات العلاجية لحساب التأمين الخاص.

الاجتماع الذي كان مقرراً أن يبدأ تمام الساعة ١٢ ظهراً في قاعة عبدالحليم النمر، لم يبدأ ولم يحضره سوا “زجاجات المياه” دون وجود أي من النواب أعضاء لجنة الصحة ولا حتى ممثلي الاطراف الأخرى في النقاش بعد مرور ساعة ونصف كاملة، وتحديداً حتى الساعة 1.30 من بعد الظهر.

الغريب أننا كممثلي لوسائل الاعلام اكتشفنا وبمحض الصدفة أن لجنة الصحة وممثلي الخلاف عقدوا اجتماعهم في احدى قاعات جناح رئاسة مجلس النواب في الوقت الذي استمر ممثلوا وسائل الاعلام بالانتظار في القاعة التي كان من المفترض ان يتم فيها الاجتماع.

قبل ان يتم تبليغنا بعد مرور ساعة كاملة من وجودنا في القاعة التي كان من المفترض إقامة الاجتماع، بأن اللجنة “تتصدق” علينا بدقيقتين للتصوير دون أي تصريحات.

لا ندري ما المهم في اجتماع لجنة الصحة النيابية مع الاطراف ليتم التمويه في مكان عقده بعيداً عن الاعلام، خاصة وان الخلاف تم حله عن طريق وزارة الصحة، ولماذا تستمر معناة الاعلام في تغطية اجتماعات اللجان، على حسب مزاج رؤساء اللجان.

من المخجل التعامل مع الاعلام الوطني بهذه الطريقة، بذات الوقت الذي وجه جلالة الملك فيه المؤسسات الرسمية بتوفير المعلومة خلال اجتماعه مع مركز حقوق الانسان الاخير لنقاش قانون الجرائم الالكترونية، ليأتي التنفيذ بإخفاء اجتماع كامل، ولو حضرت اللجنة وبدا الاجتماع ومن ثم تم إغلاقه لما كان هنالك أي عتب واحترمنا ذلك القرار.

في المحصلة “تبهدلنا” كممثلي لوسائل الاعلام اليوم ..