- نقرش: يدعو لرفع ضريبة الدخل وخفض ضريبة المبيعات تعزيزاً للمسؤولية الاجتماعية
- السواعير يؤكد أن العشيرة والدين والعسكر ليسوا واجهات سياسية ولا يجب أن يكونوا كذلك
- الرنتاوي: مواجهة العراقيل والشد العكسي بتكثيف المشاركة
من ضمن فعاليات حملته الوطنية الرامية “حفز المشاركة ومغادرة العزوف”، نظّم مركز القدس للدراسات السياسية جلسة حواريةً في لجنة تحسين خدمات مخيم سوف بمحافظة جرش تحت عنوان: “أنت القرار…وبيدك الاختيار” بمشاركة حوالي 70 ناشطاً وناشطة من قادة وكوادر الأحزاب السياسية وفعّاليات المجتمع المحلي ونواب سابقين لمنطقة سوف. وتحدث في الحوارية كل من الأستاذ سلمان نقرش الأمين العام للحزب الديمقراطي الاجتماعي والمهندس عدنان السواعير المفوض العام للحزب المدني الديمقراطي-قيد التأسيس.
نقرش تحدث في كلمته عن ضرورة الاستفادة من تجارب الماضي مؤكداً بأن البيئة السياسية والحزبية مختلفة عما كانت عليه في السابق داعياً للانخراط في الأحزاب السياسية بوصفها الطريق للإجابة عن تساؤلات المواطنين، مشدداً على أهمية وخصوصية العلاقة الأردنية الفلسطينية داعياً الجميع للتوجه لصناديق الاقتراع لأن في ذلك دعماً لفلسطين، وتطرق نقرش لرؤية حزبه الاقتصادية مؤكداً على ربط الحرية بالعدالة الاجتماعية، ومؤكداً على أهمية خفض ضريبة المبيعات وجعل ضريبة الدخل تصاعدية تحقيقاً للعدالة وترسيخاً للمسؤولية الاجتماعية وخاصة لدى الأغنياء والمقتدرين، بحيث تنعكس هذه الضريبة على الجوانب الخدمية، واختتم نقرش حديثه بالدعوة للمشاركة حتى يصبح للمواطن صوتاً في عملية اتخاذ القرار.
المهندس عدنان السواعير سلط في مداخلته الضوء على الخطر الصهيوني الذي يتهدد الأردن داعياً للتحلي بروح الفريق الواحد في الأردن وفلسطين لمواجهة هذا الخطر، مشدداً على اأن المشاركة في الانتخابات والأحزاب والانخراط في الحراك الحزبي والسياسي من شأنه دعم القضية الفلسطينية فتدعيم الأردن دعمٌ لفلسطين وفق ما أفاد السواعير.
وحول أسباب العزوف أشار السواعير إلى تحول مجلس النواب للدور الخدمي وغياب الجانب السياسي عن البرامج الانتخابية، الأمر الذي أدى إلى إضعاف مجلس النواب وبالتالي انخفاض نسب المشاركة، مؤكداً بأن الخدمات التي يحاول النواب تقديمها كالإعفاء الطبي والتأمين الصحي هي حقوق أساسية لجميع المواطنين.
على صعيدٍ أخر أكد السواعير بأن كل من العشيرة والدين والجيش ليست أطراً أو واجهاتٍ سياسية ولا يمكن توظيفها في العمل السياسي، داعياً لضرورة تدعيم الثقافة الحزبية كإطارٍ للعمل السياسي.
بدورهم تطرق المشاركون من جمهور مخيم سوف في مداخلاتهم على الجوانب الثقافية والتوعوية، ودورها في نشر الثقافة الحزبية مؤكدين على دور التربية في نشر هذه الثقافة عبر الأجيال مطالبين بضرورة إفساح المجال للشباب وتنشئتهم على قيم المشاركة في الحياة العامة، بعيداً عن أية هواجس أو مخاوف أمنية.
وعن أسباب العزوف أشار الحضور إلى دور المال الفاسد أو شراء الأصوات، والأعباء الاقتصادية التي ترزح تحت نيرها العائلة الأردنية، بوصفها أحد أبرز أسباب العزوف، مؤكدين على أن نجاح الأحزاب يتطلب من قادتها وكوادرها الوصول إلى المواطنين في منازلهم وتوعية الأهل بأهمية العمل الحزبي، مُشيرين إلى أن مخيم سوف يعتبر من البؤوز الساخنة خلال الانتخابات، ومؤكدين على أهمية حفز مشاركة الشباب وفتح أبواب الأندية الشبابية و غيرها من منابر العمل العام أمامهم.
وتولى إدارة الحوارية مدير مركز القدس للدراسات السياسية الأستاذ عريب الرنتاوي والذي تحدث في كلمة تقديمية عن أهمية المشاركة في الانتخابات ودورها في انتاج مجلس نواب مُمثل لجمهور المواطنين، مُشيراً للأثر الإيجابي الذي نتج عن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية على المناخ السياسي حيث باتت الأحزاب أكثر فاعلية وحرصاً على اللقاء بجمهور المواطنين في كل مكان، كما أكد الرنتاوي على أهمية قوانين الانتخاب والأحزاب منوهاً بأنها باتت قوانين دستورية أي أن تعديلها يتطلب موافقة ثلثي أعضاء مجلس النواب في دلالةٍ على أهمية هذين القانونين وسعياً لتحصينهما.
وشدد الرنتاوي على أن هنالك فرصة لتحقيق الإصلاح الذي يعتبر مصلحة للدولة والمجتمع والنظام السياسي، منوهاً لوجود فريق يسعى للإبقاء على الوضع الراهن وعرقلة مسار الإصلاح وأن مواجهة هذا الفريق تتطلب الإقبال والمشاركة بكثافة في الانتخابات لقطع الطريق أمام أية محاولات لإفشال جهود التحديث السياسي.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والدور الأردني في دعمها أكد الرنتاوي أن المشاركة في الانتخابات من شأنها تدعيم المواقف الأردنية الداعمة للقضية الفلسطينية فإنتاج برلمان قوي كفيل بالتأثير ايجاباً على السياسة الخارجية تجاه القضية الفلسطينية ومواجهة المشاريع الإسرائيلية، مفنداً المزاعم التي تقول بأن المشاركة في الأحزاب والانتخابات تهدد حقوق الفلسطينيين، وبخاصة حق العودة.
وكان رئيس لجنة تحسين خدمات مخيم جرش الأستاذ عبد المحسن بنات قد افتتح أعمال الحوارية بكلمة رحب فيها بالحضور مؤكداً على الجهود الملكية في حفز الإصلاح الشامل داعياً لتكامل جهود كافة الجهات من أجل نجاح مسيرة الإصلاح، وطالب بنات طلبة الجامعات بالانخراط في العمل الحزبي، فالمرحلة القادمة ستشهد دوراً أكبر للأحزاب في السلطة، حاثّاً الجميع على أهمية استثمار الفرص في المرحلة القادمة.