النواب.. انتخابات الرجل الثاني أسخن من الأولى !

أسامة الرنتيسي-

قد يكون مجلس النواب الأردني المؤسسة الأولى في العالم التي تكون فيها انتخابات الرجل الأول أقل سخونة من انتخابات الرجل الثاني.

في انتخابات الرجل الأول حتى الآن هناك مرشحان اثنان هما أحمد الصفدي ونصار القيسي يتحركان ويتكولسان مع كتل المجلس وأنصار كل منهما، والانتخابات بينهما حتى الآن ليست ساخنة الوطيس، قد تكون الأثقال الانتخابية متقاربة، لكن “الدخان الأبيض” لم يشاهَد حتى الآن، وجميع النواب بمن فيهم المترشحون بانتظار القابل من الأيام والتوجهات التي ستكشف عمن ستكون له الغلبة.

أما باقي الأسماء التي تتردد لخوض انتخابات رئاسة مجلس النواب (عبدالكريم الدغمي وعلي الخلايلة) فمن غير المتوقع أن تصل أسماؤهم إلى قائمة الانتخابات إلا إذا تغيرت خريطة الانتخابات كاملة.

“دهاقنة المجلس” في اللعبة الانتخابية يرجحون كفة رئيس المجلس الحالي أحمد الصفدي بفارق ليس كبيرا، مثلما كانت الحال في الانتخابات قبل الأخيرة بين النائبين عبدالكريم الدغمي ونصار القيسي (الفارق 7 أصوات)، لكن كل هذه القراءات والتوقعات محكومة بحركة “الدخان الأبيض” ووجهاته.

لكن لا يغيب عن الحراك الانتخابي النيابي السلوك الذي تم في مجلس النواب التاسع عشر، بحيث كانت رئاسة المجلس تعتمد كل دورة برلمانية رئيسا جديدا (عبدالمنعم العودات، عبدالكريم الدغمي، أحمد الصفدي) فهل تتكرر في الدورة الأخيرة من عمر مجلس النواب التاسع عشر الذي سيفتتح برعاية ملكية في 11 الشهر الجاري بخطاب العرش السامي.

أما في انتخابات الرجل الثاني (النائب الأول لرئيس مجلس النواب)، فالمعركة حتى الآن ساخنة جدا، وقد يرتفع عدد المرشحين إلى 10، ويتناقص في الأيام المقبلة، وهناك الآن ستة مرشحين (أحمد الخلايلة، جعفر ربابعة، خالد الطراونة، عبدالرحيم المعايعة، خالد ابو حسان، وعلي الغزاوي).

قد تحسم معركة الرئاسة على موقع الرجل الثاني، مع ترجيحات كثيرة بفرصة النائب خالد أبو حسان دون غيره من المرشحين، مع أن دخول مرشحين جدد (علي الغزاوي) قد تُغيّر خريطة موقع الرجل الثاني.

أما انتخابات موقع الرجل الثالث (النائب الثاني لرئيس المجلس) فهي في حالة هدوء واضح مع أن عدد المرشحين المحتملين وصل إلى ثلاثة مرشحين ( هيثم زيادين وعبيد ياسين وميادة شريم) وهناك توجه وضغوط بين أعضاء مجلس النواب بتكريم سيدة في هذا الموقع ولهذا فإن فرصة ميادة شريم أكثر من غيرها في الحصول على هذا المقعد، وقد تكون بالتزكية.

الدايم الله….