الاحتلال خائف من “حزب الله”؟

أشار خبراء عسكريون لمصادر صحفية لبنانية إلى أن “الاحتلال الاسرائيلي يعمل على إطلاق التهديدات لرفع معنويات جيشه المنهار بعد الضربات القاسية التي تلقاها خلال الأسبوع الماضي، وللإيحاء للرأي العام الاسرائيلي بأنه لا يزال قادراً على القتال على جبهات عدة، فيما هو يتعثر بالجبهة مع غزة ويقيم الحسابات حيال العملية العسكرية في غزة تحسباً لتداعياتها التي ستكون كارثية وستكون الضربة النهائية لجيش الاحتلال”.

ويستبعد الخبراء توسع “اسرائيل” بالحرب مع لبنان لأنها تدرك ما ينتظرها من مفاجآت ستكون أضعاف ما واجهته في غزة فجر السابع من تشرين، ولذلك أحد أسباب تردّد القيادة السياسية والعسكرية بالدخول البري الى غزة هو دخول “حزب الله” الحرب، ما يضع العدو أمام جبهتين ساخنتين وبالتالي سيواجه الهزيمة حتماً”.

وقالت المصادر : انه وعلى الرغم من أن جيش الاحتلال يخرق قواعد الاشتباك وترد المقاومة في لبنان بضربات موجعة، إلا أن المواجهة على جبهة الجنوب لا تزال ضمن الإطار المقبول نسبياً لكونها لم تتوسع لتطال أهدافاً مدنية بشكل موسع وأهدافاً حيوية وبنى تحتية، في ظل القلق الذي يعتري كيان الاحتلال من توسع جبهة الجنوب ولذلك يعمل العدو وفق قواعد اشتباك معينة وضعها لنفسه كي يتجنب استدراج “حزب الله” الى توسيع الحرب، لكن المصادر تشير الى أن التوتر المستمر على الحدود وفي ظل أجواء من الاحتقان السائد واشتعال الجبهة الفلسطينية، قد تنزلق الأوضاع الى حرب واسعة النطاق وتعجز القوى الغربية عن احتوائها”.